اصدرت الاعلامية السعودية فضيلة الجفال كتابها المعنون (أيام مع المارينز .. مذكرات صحافية سعودية مع قوات التحالف والقوات الأميركية) والذي تسرد فيه تجربتها في العام 2006 م لإنجاز مهمة الكشف عن يوميات عمل قوات التحالف لأنها تجيد التحدث باللغتين الفرنسية والإنكليزية، لافتة إلى أنها حاولت التخفيف من أسلوب الانبهار في الكتاب الذي روت فيه تفاصيل الرحلة لتناسب كافة الشرائح المجتمعية وبالأخص السياسيين والعسكريين ونفت شعورها بالخوف من تجربة الوقوف بين ضباط المارينز أو محاولة الانسحاب قبل البدء وتعتبرها مهمة عادية من الممكن لأي صحفي أو صحفية أمريكية القيام بها. ووتذكر أحد المواقف عند انتقالها من البارجة على ظهر قارب مطاطي ومياه الخليج الثائرة غمرت القارب حتى أصبح من على متنه قريبين من الغرق وهو من أصعب المواقف التي مرت بها خلال التغطية. وتقول "صارحني أعضاء المارينز في آخر الرحلة بعدم توقعهم لقدرتي على تحمل مشاق العمل وراهنوا على استسلامي مبكرا ولكني بقيت حتى النهاية في شغف لتسجيل كل ملاحظة وحاولت تقديم الأجوبة التي قدمت لي على أسئلتي دون محاولة الإضافة عليها أو تجميل صورة القوات وهم بالتالي لم يقدموا إلا ما يضيف إليهم القوة في الجوانب الإعلامية، وقد كانت الطائرات وحاملاتها والمقاتلات التي شهدتها في أحدث طراز وهي قوات مدربة بشكل احترافي لا مجال للشك فيه، ووجدت أن من هم مسؤولون عن تنفيذ قرار إطلاق الصواريخ مراهقون في مقتبل العمر يمتثلون للأوامر الصادرة من البيت الأبيض وهم مجرد أدوات عسكرية يجهلون الأمور السياسية والأغلبية كذلك فيما عدا الضباط التنفيذيين المتواصلين بشكل مباشر مع صناع القرار". يشار إلى أن الجفال حاصلة على درجة الماجستير في الاتصالات والإعلام الدولي من لندن، وسارت في ركاب العمل الإعلامي منذ الصغر إذ كانت تحاول مراسلة مجلات الأطفال التي أزعجت أسرتها بإعادة الطرود لنقص في العناوين أو الطوابع البريدية.