توجت الباحثة وداد قعوار جهودها في جمع التراث الاردني والفلسطيني من خلال تجوال معارضها في مختلف الصالات الاوروبية، بحصولها أخيرا على واحدة من أهم الجوائز المرموقة في هولندا، وهي جائزة الأمير كلاوس لالتزامها بجمع التراث الحفاظ عليه. وجمعت قعوار أكثر من 2500 قطعة تراثية وألفي ثوب من القرى والمدن الفلسطينية والاردنية والتراث البدوي، وآلاف القطع الحريرية لتكون مرجعا للمختصين في التراث الانساني العالمي. وتقول قعوار لوكالة الأنباء الاردنية (بترا)، إن الجائزة تتبع لصندوق الامير كلاوس الذي تأسس في 6 ايلول العام 1996 في ذكرى ميلاده السبعين تكريما لدعمه للثقافة والتنمية، حيث ينظر الى التنمية على انها ليست عملية اقتصادية ولكنها عملية ثقافية يلتزم الصندوق بها، مشيرة الى ان الجائزة مخصصة لتكريم الانجازات البارزة في مجال التنمية والثقافة وتقدم سنويا إلى 11 شخصا او منظمة لها بصماتها في المجال الثقافي والتراثي مع التركيز عل الانجازات في الانتاج الابداعي والتعبير الفكري. وسيقوم السفير الهولندي في عمان بينت دي كليرك بتقديم الجائزة لقعوار في المعرض الذي ستقيمه لأول مرة خلال الشهر الحالي في المتحف الذي صممته لهذا الغاية لعرض التراث الفلسطيني الاردني المشترك. ورغم أنها نقلت كل مكونات الحياة التراثية في بلاد الشام ،إلا أن قعوار ميزت المرأة في جهدها الذي امتد على ستين عاما، فهي تصطحب معها المستلزمات النسوية التي تستخدم في الاعراس والمناسبات في رحلاتها ومعارضها، حيث يتعرف رواد هذه المعارض على "عصبة الكرك" و "طاقية رام الله"، والزنانير، واغطية الرأس التي تكاد أن تختفي مع تطور العصر. تعيش قعوار في معارضها مع الذكريات الجميلة والهانئة للمرأة في الاردن وفلسطين، بأثوابها التقليدية المنسوجة بأبهى الألوان وافخر الأقمشة التي تظهر في الاعراس، والادوات المستخدمة في الحمام كالصابون والاقمشة، والبسط والقش، معتبرة أن هذه التراثيات تمثل هوية وطنية على الاجيال أن تحافظ عليها.