وزير الخارجية الأميركي جون كيري

أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاثنين 18 يناير/كانون الثاني عن "الإحباط والغضب" إثر نشر طهران شريط فيديو يظهر البحارة الأمريكيين العشرة أثناء احتجازهم.

ونشر هذا الفيديو في الوقت الذي وصف فيه الجيش الأمريكي كيف أحاط جنود إيرانيون بالبحارة.

وبثت إيران تسجيل فيديو يظهر فيه البحارة وهم تسعة رجال وامرأة وهم راكعون وأيديهم خلف رؤوسهم.

وتأتي تصريحات كيري يوما بعد بدء تطبيق الولايات المتحدة وإيران الاتفاق النووي الذي وصفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه انتصار لسياسته.

واحتجزت إيران الأسبوع الماضي في مياه الخليج البحارة العشرة بعد أن دخل قاربهم المياه الإقليمية الإيرانية، وأفرجت  24 ساعة بعد إقرارهم بخطأهم.

وقال كيري في تصريح لـ"سي ان ان" "أنا غاضب جدا، محبط وغاضب جدا لنشر الشريط"، مضيفا أن الجيش الإيراني أو الحرس الثوري هو الذي نشر التسجيل وليس الحكومة.

وأضاف "لا أجد عذرا لذلك، لا يوجد عذر لذلك، لقد دخل بحارتنا للأسف وبشكل غير مقصود المياه الإيرانية".

هذا وتبع تصريحات كيري، تقرير نشره الجيش الأمريكي كأول شرح للحادث، وجاء في تقرير القيادة المركزية أن أحد قاربي الدورية "ظهرت عليه مؤشرات لخلل فني في محرك الديزل، وتوقف القاربان".

وأضاف أن هذا التوقف حدث في المياه الإقليمية الإيرانية، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كان طاقم القاربين يعرف الموقع المحدد، مشيرا إلى أن القاربين متوقفين، وأثناء محاولة الطاقم تقييم الخلل الفني، اقتربت منهما قوارب إيرانية، حسب ما جاء في التقرير.

وذكر الجيش الأمريكي أن أربعة قوارب إيرانية جاءت إلى الموقع مجهزة بعناصر مسلحة، وبعد محادثة بين الجانبين، صعد عناصر الجيش الإيراني المسلحين على متن القاربين، وتم اصطحاب القاربين الأمريكيين تحت تهديد السلاح الى جزيرة فارسي.

وأشارت القيادة المركزية التي تشرف على العمليات الأمريكية في الشرق الأوسط إلى أنه إثر عملية فحص القاربين تبين أن جميع الأسلحة والذخائر ومعدات الاتصال موجودة باستثناء شريحتين يبدو أنهما أخذتا من هواتف تعمل بواسطة الأقمار الاصطناعية.

جدير بالذكر أن عملية احتجاز القاربين الأمريكيين كادت أن تخلق أزمة جديدة بين واشنطن وطهران.