نجح طفل فلسطيني في تحدي الظروف القاسية التي يعاني منها قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي ليحمل لقب سفير موقع "غوغل" الأميركي الشهير. تمكن الطفل بتفوقه الدراسي من إعطاء طلبة كليات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات دورات تدريبية في مجال الكمبيوتر والتكنولوجيا. كما نجح الطفل محمد المدهون، البالغ من العمر 16 عامًا، في تصميم تطبيقات إلكترونية تدر عليه أرباحًا مالية "جيدة" شهريًّا. قال المدهون والذي يدرس في الصف "الحادي عشر"، إنه نبغ في علوم الحاسوب منذ كان في التاسعة من عمره. كما نجح في مسابقة دولية، دفعت شركة "غوغل" العالمية لتكريمه، ومنحه لقب سفيرها. واشار المدهون إلى أن الفضل في موهبته يعود لأسرته التي دعمته، مضيفا: "بداية تعلقي بالكمبيوتر كانت عن طريق شقيقي الأكبر الذي كان يعلمني ويشجّعني على معرفة خباياه وأسراره". أكمل: "عندما بلغت من العمر 13 عامًا عملت مع شركة تسوّق كمبرمج، وكانت فرصة كبيرة لي، وعبرها زادت علاقاتي مع خبراء ونشطاء في مجال تكنولوجيا المعلومات". وذكر الطفل الفلسطيني أنه شارك بعدها في لقاء عبر الإنترنت خاص بموقع "غوغل" الشهير، وتم فيه الحديث عن تقنيات جديدة، وفي نهايته أجريت مسابقة شارك فيها وحصل على درجة متقدمة، لفتت انتباه القائمين على الموقع العالمي للتعرف عليه. أكمل: "أطلعتهم على برامج وتطبيقات، دفعتهم في النهاية لتكريمي وقدموا لي هدية عبارة عن هاتف جوال google nexuss  وحصلت على لقب سفير غوغل". رأى الطفل الفلسطيني أن حصوله على هذا اللقب جدد الدافع لديه لمحاولة تعلم أشياء جديدة من الإنترنت ليقوم بعدها بإعطاء دورات لخريجي كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في التقنيات الجديدة. ولفت إلى أنه نظّم دورات تدريبية لطلاب جامعيين من كليات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في موضوعات منها phone gap (منصة عمل تتيح للمبرمجين بناء تطبيقات الهواتف الذكية)، وكذلك عقد ورش عمل لمجتمعات تكنولوجيا المعلومات في غزة حول مواضيع عديدة منها المتصفحات مثل فايرفوكس، فضلا عن تقنيات مثل html5 وتقنيات تتعلق بالويب، ومن بعدها تقنيات تتعلق بالحماية من خلال عمله في مجال الهكرز (القرصنة الإلكترونية). عن تواصله مع موقع "غوغل"، بيّن المدهون أنه على تواصل دائم معهم، وقال: "هدفي أن أحقق طموحي الصغير المتمثل في تعلم تقنيات جديدة أخرى والذي أعمل عليه حاليًا وطموحي الكبير أن تصبح لديّ شركة كبيرة في مجال التكنولوجيا". كشف أنه صمم لعبة إلكترونية خاصة بالإنترنت، تم تنزيل أكثر من ربع مليون نسخة منها، موضحًا أنه بصدد إطلاق لعبة ثانية. أوضح أن هذه اللعبة التي صممها تدر عليه دخلاً شهريًّا يصل إلى ألفي دولار من خلال الإعلانات التجارية التي تعرض من خلالها. في ختام حديثه، أكد المدهون أنه لا ينوي مغادرة قطاع غزة، مستقبلاً، لرغبته في تسخير أفكاره وابتكاراته لخدمة بلاده، بحسب قوله.