الشاعر والأديب غرم الله الصقاعي

شيعت الباحة أمس الجمعة الشاعر والأديب غرم الله الصقاعي الذي وافته المنية في تونس إثر نوبة قلبية، وسط حزن من أقارب وذوي المتوفى، حيث ووري جثمانه ثرى مقبرة السيار ببني كبير بمحافظة بلجرشي، بعد أن أديت عليه الصلاة في جامع القرية مسقط رأسه.

 وكان جثمان الصقاعي قد وصل إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة قادما من تونس التي وافاه الأجل فيها إبان مشاركته في فعالية ثقافية تلبية لدعوة من اتحاد الكتاب التونسيين لحضور المؤتمر "التاسع عشر لاتحاد الكتاب التونسيين". وشهدت صالة المطار العشرات من الأقارب والأصدقاء، من بينهم مدير تعليم الباحة سابقاً الدكتور هجاد عمر عضو مجلس المنطقة، ونائب رئيس نادي الباحة الأدبي عبدالله غريب. ورافق الفقيد في رحلة العودة شقيقه "عبدالله" الذي تلقى التعازي من الجميع قبل الانتقال إلى صالة الشحن الجوي لاستلام الجثمان وانتقاله إلى مسقط رأسه في قرية السيار ببني كبير.

وقال عدد من المثقفيين والأدباء: إن الساحة الثقافية بالمملكة فقدت أحد أركانها، فهو صوت شعري متميز في الباحة بفضل حداثة نصوصه وعمق تجربته وتطلعه باستمرار إلى الآفاق الرحبة والمواضيع المشحونة بالحنين إلى الطفولة وأيام الصبا والاعتزاز بالوطن واحترام مقومات المجتمع السعودي. والصقاعي من قرية الفلاح في محافظة بلجرشي من مواليد 1961، نشرت قصائده في الصحف والمجلات السعودية، إضافة إلى مقالات نقدية في بعض الدوريات العربية، صدرت له مجموعتان شعريتان الأولى سنة 2012 بعنوان "لا إكراه في الحب" والثانية عام 2014 وعنوانها "لغوايتهن أقصّد"، وكتاب نثري بعنوان "شهوة الكلام".