زارت السيدة مي نجيب ميقاتي المتحف الوطني اللبناني الخميس في حضور  وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال  المهندس غابي ليون، في إطار متابعة تنفيذ مشروع ترميم جدارية مريم العذراء الأثرية  والذي أنطلق العمل فيه في شهر آذار /مارس الماضي تحت إشراف الخبير الإيطالي جورجيو كابريوتي. وكانت السيدة ميقاتي قد قررت خلال زيارة سابقة إلى المتحف الوطني بالتشاور مع وزارة الثقافة - المديرية العامة للآثار تمويل مشروع ترميم هذه الجدارية و التي اكتُشِفت عام 1941 في كنيسة ببيروت، وتعود إلى القرن الثالث عشر، فيما يقدَّر الانتهاء من أعمال الترميم في شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. وقال وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غابي ليون إن "إكتشاف جدارية مريم العذراء الأثرية حدث قبل  أكثر من 70 سنة وسمحت التقنيات الحديثة المعتمدة في مجال ترميم القطع الأثرية بإطلاق مشروع ترميمه". وأشار إلى أنه "سيكون لهذه الجدارية، ذات القيمة الرمزية الفائقة، مكاناً في المتحف الوطني بعد إنتهاء الخبير الايطالي من عملية ترميمها والمتوقع في تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام". وبدورها، قالت السيدة مي نجيب ميقاتي إن "زيارة المتحف الوطني مدعاة فخر واعتزاز لعدة أسباب أبرزها أن هذا المكان يختزن بين جدرانه  تاريخ لبنان وأمجاده وعظمته وذاكرته، وكم نحن اليوم بحاجة إلى تنشيط الذاكرة، لنعرف قيمة هذا الوطن الفريد من نوعه في محيطه والعالم، ونعمل معاً للحفاظ عليه بأرضه وتاريخه وإنسانه وقيمه". وأضافت "قدر المتحف الوطني كقدر لبنان أن ينهض من جديد، ويعود بعد سنوات الحرب الأليمة سالماً متألقاً، يقدم التاريخ القديم بحلة جديدة، ويلتقي بين حناياه اللبنانيون على اختلاف انتماءاتهم". و دعت مي ميقاتي إلى أن "نتعظ جميعاً مما يحصل ونوّحد جهودنا حفاظاً على أوطاننا وتاريخنا وحضارتنا وقيمنا".