الدوحة ـ العرب اليوم
استقبل رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان، الدكتور خالد بن جبر آل ثاني، مدير إدارة المؤسسات والشركات في "كيوتل"، ناصر بن حمد آل ثاني في حضور رئيس لجنة الفعاليات الثقافية الأستاذ درع الدوسري الذي قام بزيارة للجمعية قبل انتقالها الرسمي لمقرها الجديد. وأعرب ناصر بن حمد آل ثاني في تصريحات صحافية عن إعجابه بالعمل الذي تقوم به الجمعية وبروزها في المدة الأخيرة من خلال العديد من النشاطات، مشيراً إلى أنه لاحظ بنفسه أن الجمعية أخذت نفسا جديدا وحققت قفزة نوعية تدل على مدى تطورها، لافتا إلى أن انتقالها إلى المقر الجديد قريبا سيزيد من قوة الجمعية. وأكد ناصر بن حمد آل ثاني أنهم في "كيوتل" يُسعدهم أن تكون هناك شراكة بينهم وبين الجمعية القطرية للسرطان، بل يفتخرون بهذا، خاصة أن للجمعية أهدافا إنسانية يشهد لها الجميع بذلك، موضحا أن "كيوتل" تعتبر من كبرى الشركات في الدولة التي تدعم المجال الاجتماعي ويسعدها أن تكون متواجدة أكثر في المجال الصحي. وقال سعادته: إن مرض السرطان أضحى بمثابة حكم بالإعدام لصاحبه؛ لذا يتوجب التوعية منه مثله مثل باقي الأمراض المزمنة التي تفتك بالإنسان. ولدى استماعه للعرض الذي قدمه له خالد بن جبر عن السيارة المتنقلة للكشف المبكر التي تنوي الجمعية اقتناءها، خاصة أن فكرتها قطرية محضة لكنها تتواجد حاليا في بعض الدول الخليجية، أكد ناصر بن حمد آل ثاني، أن الفكرة رائعة وما زاد في روعتها أنها قطرية خالصة، مشيراً إلى أن وجود مثل هذه السيارة في قطر سيزيل الكثير من الحرج عن الذين أو اللواتي يردن الكشف المبكر لكن حاجز الخوف أو الخجل يمنعهن، موضحا أن الكثير قد يكون مصابا بمرض ما دون علمه لكن بعض الحواجز تحول دون إجرائه للكشوفات التي تعتبر أكثر من ضرورية للحفاظ على صحة الإنسان. من جهته، شكر الدكتور خالد بن جبر آل ثاني ناصر بن حمد آل ثاني على زيارته لمقر الجمعية وشرح له برنامج الجمعية، كما قدم له عرضا عن السيارة المتنقلة التي سيكون بها "مانوجرام" للفحص المبكر، مشيراً إلى أن هذه السيارة ستزيل الحرج عن الكثير وتجعلهم يفحصون في صمت. وقال خالد بن جبر آل ثاني: إن سرطان الثدي مثلا أصبح يصيب الكثير في عمر مبكر، موضحا أنه أحيانا تصل الإصابة إلى 52 حالة في العام، ما يعني إصابة كل أسبوع، وقال إن من بين هذه الحالات قد تجد سبع حالات في مراحل متأخرة، قبل أن يوضح أن الجمعية تنوي فتح ست عيادات في مقرها الجديد ثلاث للرجال وثلاث للنساء حتى يتم الوصول إلى كل شرائح المجتمع. الجدير بالذكر أن الجمعية القطرية للسرطان هي جمعية خيرية تهدف إلى زيادة الوعي العام بالمرض ومسبباته وأعراضه وطرق الوقاية منه والاكتشاف والتشخيص المبكر للإصابة بالمرض والتي هي أهم العوامل التي تزيد نجاح العلاج وفرص الشفاء، وأما الجانب الوقائي فتسعى الجمعية للتعريف بأهمية البيئة الصحية وعدم التعرض للملوثات الطبيعية والصناعية وكذلك أهمية التغذية المناسبة والفعاليات والنشاط الرياضي في تجنب الإصابة بالمرض، الهدف هو نشر الوعي بين أفراد مجتمعنا وذلك من خلال إلقاء المحاضرات التثقيفية وتقديم العديد من المشروعات الخاصة بالسياسة الصحية.