نهيان بن مبارك يفتتح القافلة الثقافية

افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع فعاليات القافلة الثقافية الأولى لعام 2015 والتي تنظمها الوزارة تحت شعار "مجتمعنا أمانة" في إمارة رأس الخيمة بمشاركة أكثر من 135 جهة اتحادية ومحلية خاصة لتقدم خدماتها وفعالياتها الثقافية والفنية والصحية والاجتماعية التي تزيد على 150 فعالية مختلفة.

ووجه معاليه - خلال الافتتاح مساء أمس - بتمديد أيام القافلة الثقافية العشرين في الجزيرة الحمراء بإمارة رأس الخيمة والمناطق المحيطة بها "الرفاعة وسبيت والظيت" ليوم ثالث وذلك استجابة لأهالي المنطقة بعد أن طالبوا بتمديد فعاليات القافلة على أن تختتم فعالياتها يوم غد السبت .

حضر الافتتاح الشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي رئيس نادي مسافي الرياضي وعدد كبير من القيادات بالجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وجمهور غفير من المواطنين والمقيمين والزوار لإمارة رأس الخيمة الذين حرصوا على حضور القافلة.

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن مبادرة القوافل الثقافية اكتسبت زخما وزهوا خاصا على مدى السنوات الماضية كما أنها أصبحت تشكل فرصة جيدة لتعزيز الترابط مع فئات وشرائح المجتمع في مختلف مناطق الدولة وإيصال خدمات الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والاتحادية والخاصة إلى كافة شرائح المجتمع من أهالي المناطق المستهدفة بتلك الفعاليات.

وقال معاليه ان مبادرة القوافل الثقافية تستلهم أهدافها من التأكيد الدائم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" على أهمية تعزيز التلاحم المجتمعي والوطني على مختلف المستويات وهو ما تسعى إليه المبادرة في كل قافله من ناحية عدد الفعاليات المقدمة أو مستوى الأنشطة وحجم استفادة أهالي المناطق البعيدة بها كما يلاحظ في كل قافله تجديد في الفعاليات وتحديث مما يلبي احتياجات الجميع من الجانب الثقافي والمجتمعي على حد سواء.

وأكد معاليه أن القوافل الثقافية تستمر للعام السادس استجابة لرغبة الجمهور وسوف تستكمل مسيرتها إلى مختلف المناطق في الدولة خلال العام الجاري حيث تتضمن العديد من الفعاليات الجديدة بالإضافة للتحديث في فعاليات القافلة والتي تضم الأمسيات الشعرية والثقافية وعقد الجلسات الحوارية بين القافلة وأبناء المنطقة وإقامة الندوات التوعوية والثقافية لنخبة من المثقفين بالإضافة إلى التوعية والإرشادات الأسرية والمسابقات التراثية والحفلات الغنائية وتوزيع الكتب الثقافية والإصدارات المعرفية وإقامة المسابقات الثقافية وتوزيع الهدايا على الأطفال والمشاركين وغيرها من برامج التوعية الشاملة التي تسهم في دعم وتعزيز القيم الثقافية والمجتمعية موجها معاليه الدعوة إلى جميع سكان المناطق القريبة من القوافل للمشاركة في الفعاليات ..وحث معاليه الأهالي على الحضور واصطحاب أبنائهم وإبداء آرائهم للمسؤولين والتعبير عن رغباتهم الثقافية والمجتمعية.

وقال معاليه ان النتائج التي أظهرتها استطلاعات الرأي الايجابية خلال العام الماضي والتي تؤكد رغبة الجمهور في استكمال مسيرة القوافل يؤكد نجاح المبادرة ويأتي ذلك تتويجا للجهد الدؤوب في العمل من الفريق الذي يقوم على تنظيم المبادرة كما يضع على عاتقهم مسؤولية كبيرة للحفاظ على هذا النجاح.

وأكد معاليه انه بعد الشعبية الكبيرة التي حققتها القوافل الثقافية خلال الأعوام الماضية وتحقيق أهداف الوزارة المرجوة منها أصبح لدى وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع دافع قوى إلى استكمال هذه الجهود للارتقاء بها أكثر فأكثر نحو التقدم بالمنتج الثقافي المقدم لأهالي المناطق البعيدة خاصة بعد الشراكة الاستراتيجية الناجحة بين الوزارة وما يقارب من 135 جهة من الوزارات والهيئات المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية التي ترسخت وتزداد أواصرها متانة من خلال عقد مثل هذه المبادرات.

وثمن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان جهود جميع الشركاء في مبادرة القوافل الثقافية للعمل مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع التي تمثل تعبيرا مهما نحو التزام الجميع بالعمل الثقافي والمجتمعي وأهمية العمل المشترك من أجل تحقيق الأهداف العليا لهذا الوطن العزيز على قلوب الجميع كما أنها تؤكد من جديد للجميع بأن "البيت متوحد" وهو الشعار الذي أ طلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ..معربا معاليه عن أمله في المزيد من انضمام شركاء جدد للقوافل والتعاون والتواصل بعدد أكبر خلال القوافل القادمة من الوزارات والهيئات والجهات الحكومية والخاصة في الدولة لخدمة الساحة الثقافية والمجتمعية بما يخدم المجتمع الإماراتي.

وأشاد الشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي بالجهود التي يبذلها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في المجالات الثقافية والمجتمعية والتي كان من نتاجها العشرات من المبادرات الطيبة التي استفادت منها فئات متعددة من المجتمع الإماراتي لاسيما المبادرات الوطنية ومن بينها مبادرة القوافل الثقافية ..مثمنا دورها الذي أصبح فرصة حقيقية لتعزيز الترابط مع جميع فئات المجتمع في مختلف مناطق الدولة كما أنها فرصة لتقديم جميع الجهات الحكومية لخدمتها للجمهور.

وبدأ الافتتاح بعزف فرقة الموسيقى العسكرية السلام الوطني ثم قدمت مجموعة من المقطوعات الوطنية تبع ذلك عرض الخيالة ثم فقرة استعراضية بعنوان "عشق الإمارات" قدمتها مدرسة بنت صقر للتعليم الأساسي تلتها فقرة بعنوان "قصة الإمارات" قدمها مركز فتيات رأس الخيمة ثم قدمت بعد ذلك مدرسة خولة بن حكيم أوبريت "إماراتي وفديت اسمج" تبع ذلك جولة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان والحضور في جنبات القافلة حيث تفقد معاليه خيمة الجهات المشاركة والقرية التراثية وخيمة الطفل وخيمة العروض والتي ضمت الفحوصات الطبية.

واحتوت القوافل الثقافية بمنطقة الجزيرة الحمراء على خمس خيام بجانب مسرح كبير للفعاليات وشاشات عرض ضخمة لنقل جميع الفعاليات من داخل الخيام للجمهور في الخارج بالإضافة لمركز تدريب بالتعاون مع إدارة التدريب الدولي في القيادة العامة لشرطة دبي والتي تقدم عددا من الدورات حيث قدمت في اليوم الأول دورة بعنوان "المهارات الحياتية" كما ضمت القافلة عددا كبيرا من الفعاليات منها فقرة اليولة لمركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين وفقرة الألعاب الشعبية لطلاب مدرسة سعيد بن زيد ومحاضرة بعنوان "أنماط الحياة الايجابية" قدمها المحاضر عبدالله محمود ثم قدمت بعد ذلك كل من هيئة الهلال الأحمر وهيئة حماية البيئة والتنمية عددا من المسابقات الثقافية تلتها محاضرة توعوية قدمتها دائرة الأشغال والخدمات العامة برأس الخيمة ثم فقرة فنية بعنوان علم داري قدمتها طالبات مدرسة حصة بنت صقر للتعاليم الأساسي ثم قدمت بعد ذلك القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة محاضرة توعوية تبعها محاضرة بعنوان "احترام كبار السن" قدمها هاشم الوالي من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالإضافة لأمسية شعرية وعدد كبير من المسابقات الثقافية.

كما ضمت القوافل عددا من الفعاليات الطبية ومنها الكشوفات الطبية المجانية والفحوصات والتحاليل التي نظمتها هيئة الهلال الأحمر بالتعاون مع وزارة الصحة بالإضافة إلى الفعاليات التراثية الخارجية والتي نظمت خارج الخيام منها الأكلات الشعبية والقهوة الشعبية بجانب الفرق الشعبية والفنون الشعبية ومرسم حر وألعاب شعبية وشخصيات كرتونية وزينة الرسم على الوجوه للأطفال بالإضافة إلى الاستيديو التراثي للتصوير والألعاب الترفيهية كل ذلك وأيضا تقديم عدد كبير من الهيئات والجهات الحكومية خدمتها للجمهور ومنها هيئة الهوية الوطنية وغيرها الكثير وقد حازت فعاليات اليوم الأول من القوافل الثقافية على إعجاب الجمهور.