الأديب الأردني ممدوح أبو دلهوم

فقدت الحياة الثقافية الاردنية ظهر الاثنين الكاتب المرحوم ممدوح ابو دلهوم المولود في صويلح العام 1950، صاحب العديد من المؤلفات والمقالات السياسية التي تنحاز الى الوطن والقضايا الانسانية النبيلة .
شغل الفقيد الذي عمل في الصحافة المحلية ، مواقع عدة في مجلس النواب والملكية الاردنية وهو عضو رابطة الكتاب الاردنيين، وقدم للمكتبة الاردنية والعربية اكثر من عشرين اصدارا في القصة والرواية والنقد والتحليل السياسي، بالاضافة الى مقالاته المتنوعة في اكثر من صحيفة محلية وعربية .
المرحوم ابو دلهوم صاحب مسيرة ثرية من الابداع المتواصل في الحقل الاعلامي والادبي حيث عمل على تسخير ادواته الادبية والمعرفية في الالتصاق بهموم وآمال بيئته وفي قضايا الوطن وهموم وامال انسانه البسيط .
اعتبر الكثير من النقاد الراحل من بين الكتاب الذين ظلوا مثابرين ومخلصين للكتابة في نكهة خاصة تحمل الهم الوطني ، مثلما كانت تحضر هموم القضية الفلسطينية لدى الفقيد في اكثر من مقالة ودراسة وقراءة، وهو ما رصده في احدث مؤلفاته المعنون (حد السيف : اشتعالات الاباء الفلسطيني في قراءات كاتب اردني)، مبينا فيه مواقف الاردنيين قيادة وشعبا تجاه الأهل في فلسطين المحتلة في تركيز على احوال مدينة القدس ومعاناة المقدسيين هناك جراء تعسف الاحتلال الاسرائيلي وممارساته اللانسانية ضد المقدسات .
من بين مؤلفات الراحل العديدة والمتنوعة : الحقيبة الملكية على الطائر الميمون ، وهوامش نقدية في الثقافة الأردنية، وبحر تموت فيه الأسماك، وأقدار الكونكريت، حيث تميزت باسلوبيتها الشديدة الاعتناء بالحرف والكلمة والمعنى، والتي تنحاز دوما الى القيادة الهاشمية والوطن وهموم الناس العاديين , اذ كان يذهب الى تلك التفاصيل التي لا يلتفت اليها عادة الكاتب القابع في برجه العاجي.