المفكر الإسلامي إبراهيم بن علي

توفي، السبت، أحد أبرز رموز الفكر الإسلامي المعاصر المفكر إبراهيم بن علي الوزير في لندن، وأحد أبرز السياسيين من طراز فريد، له باع في مجالات شتى، عاش شبابه بين السجن والتشريد، في داخل وطنه اليمن، وكان يعمل على تخليص وطنه من براثن الظلم والاستبداد، سواء في العهد الملكي أو الجمهوري.
ولد الوزير في دار النصر في لواء تعز في اليمن، وتلقى تعليمه في المدرسة العلمية في صنعاء، ثم طور معارفه في المعتقل إثر فشل ثورة 1948 الدستورية، وفي مصر عام 1954، حصل على دبلوم عالي في الأدب واللغة، ودبلوم أخصائي اجتماعي في "اليونسكو".
وأسس الوزير، اتحاد القوى الشعبية خلال فترة الستينات من القرن الماضي، في اتجاه تصحيح الجمهورية، وتمكين الشعب من حقه في الحكم وتقرير المصير، وكان للاتحاد إسهاماته المعروفة محلياً و دوليًا، إلى أن استقر النظام الجمهوري مطلع السبعينات، واستقر الوزير في المملكة العربية السعودية.
كما أسس الوزير، صحيفة "الشورى" الناطقة باسم اتحاد "القوى الشعبية"، فكانت واحة للرأي والرأي الآخر، وخاض الاتحاد من خلال "الشورى" معارك سياسية وقضائية في وجه الاستبداد الحاكم، وتوقفت الصحيفة أكثر من مرة، وتعرض الحزب للاستنساخ أكثر من مرة.
ومن بين مؤلفات الوزير، "بين يدي المأساة" (دار الشروق)، "لكي لا نمضي في الظلام" (دار الشروق)، "بدلا من التيه"، "على مشارف القرن الخامس عشر الهجري" (دار الشروق)، "زيد بن علي جهاد حق دائم"، "شهادتان هما منهج حياة"، "الطائفية آخر ورقة العالين في الأرض"، "هموم وآمال إسلامية"، "أم في غمار ثورة"، "المنهج للحياة دعوة للحوار"، "البوسنة والهرسك.. عار للمسلمين وجرح في ضمير الإنسانية".