توفيت رئيسة البرلمان النمساوي بربرا برامر عن عمر ناهز الستين عاما هنا الليلة الماضية.
وجاء في تقارير تداولتها وسائل الاعلام المحلية انه على الرغم من معاناتها من مرض السرطان منذ اقل من عام فانها واصلت حياتها اليومية بشكل اعتيادي.
ولم تتخلى رئيسة البرلمان برامر عن ممارسة مهامها الا قبل ايام قليلة حيث طلبت من مساعدها الاول انابتها.
وكانت برامر تردد في كل مناسبة ان "عملها يعد جزءا من العلاج الذي تتبعه حيث ان شعورها بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها".
وعينت برامر في عام 1997 وزيرة لشؤون المرأة في حكومة المستشار الاشتراكي الاسبق فكتور كليما ثم انتخبت مرشحة عن الحزب الاشتراكي نائبة اولى لرئيس البرلمان آنذاك هاينز فيشر ثم انتخبت رئيسة للبرلمان في عام 2006.
وتم تجديد فترة رئاستها في الانتخابات التشريعية الاخيرة لولاية ثانية بما يشبه الاجماع لما تميزت به من حنكة فائقة واعتدال وموضوعية في تسيير جلسات مجلس النواب بما جلب لها عطف كل النواب ومختلف الاحزاب بما فيها تلك التي تعارض بشدة الحزب الاشتراكي مثل حزب الاحرار اليميني المتطرف.
وكانت برامر المتخصصة في علم الاجتماع اقوى المرشحين للحزب الاشتراكي في الانتخابات الرئاسية القادمة خلفا للرئيس هاينز فيشر الذي لا يحق له حسب الدستور الترشح لولاية ثالثة.