توفي شيخ المؤرخين العراقيين العلامة الدكتور حسين أمين، الأحد، في العاصمة الأردنية عمّان بعد صراع مع مرض ألم به قبل أشهر، فيما أعلنت أمانة مجلس الوزراء العراقية أن الحكومة وجهت وزارة النقل بنقل جثمان الفقيد على متن طائرة خاصة ليتم دفنه في بغداد. وقال الباحث في مركز أحياء التراث في جامعة بغداد مازن قاسم الشمسي وأحد تلاميذ العلامة الراحل ل "العرب اليوم" إن الأستاذ العلامة الدكتور حسين أمين توفي، الأحد، قرابة الساعة 11 صباحاً في مستشفى الخالدية في العاصمة الأردنية عمّان". وأوضح  الشمسي أن "الفقيد أدخل إلى المستشفى قبل فترة للعلاج من مرض ألم به". من جهتها قررت الأمانة العامة لمجلس الوزراء توجيه وزارة النقل بنقل جثمان شيخ المؤرخين العراقيين العلامة حسين أمين على متن طائرة خاصة من العاصمة الأردنية عمّان إلى بغداد، لتشييعه رسمياً ودفنه الاثنين. وقال بيان صدر من قسم العلاقات العامة في دائرة شؤون المواطنين التابع لأمانة مجلس الوزراء العراقية عقب إعلان خبر الوفاة وتلقى "العرب اليوم" نسخة منه إن "استقبال الفقيد سيكون رسميا في مطار بغداد الدولي"، مشيرا إلى أن "السفير العراقي في عمّان موجود الآن في مستشفى الخالدية لترتيب إجراءات النقل، فضلاً عن ترتيب تشييع الفقيد في عمان قبيل نقله إلى بغداد". وولد الدكتور حسين أمين عبد المجيد القيسي، في بغداد في محلة الطوب العام 1925، ودرس المرحلة الابتدائية في المدرسة المأمونية ابتداء من العام 1931، وتابع دراسته في المتوسطة الغربية، ثم الثانوية المركزية عام 1941، انخرط في صفوف دار المعلمين الابتدائية القسم العالي، ثم في مدرسة تطبيقات دار المعلمين الابتدائية. والتحق بجامعة الإسكندرية وحصل منها على الماجستير عام 1958 ، وهو أول طالب عربي يحصل من هذه الجامعة على الدكتوراة وينال جائزة تقديرية من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر. وألّف مجموعة من الكتب منها المدرسة المستنصرية بغداد 1960، الإمام الغزالي بغداد 1963، تاريخ العراق في العصر السلجوقي بغداد 1965، شط العرب ووضعه التاريخي بغداد 1981، القدس وعلاقتها ببعض المدن والعواصم الإسلامية بغداد 1988، زرقاء اليمامة بغداد 1988. وحقق مقدمة في التصوف السلمي بغداد 1984، وله ، فضلاً عن ذلك المئات من البحوث والمقالات المنشورة في المجلات العربية والعراقية، إضافة إلى مؤلفات مخطوطة. اشتهر كوجه تلفزيوني في الستينات من القرن الماضي، حيث قدّم برنامجا ثقافيا تاريخيا باسم (ثقافة الأسبوع). وكان أمين أول رئيس للجمعية التاريخية العراقية العام 1969، وأول أمين عام لاتحاد المؤرخين العرب عام 1974، وهو أول عراقي يتولى رئاسة قسم الدراسات التاريخية في مركز البحوث والدراسات العربية، جامعة الدول العربية في العام 1987، وأول رئيس تحرير للمجلة التاريخية التي أسست العام 1969.