أطفال

أعلن نقيب الأطباء السوريين عبد القادر حسن، أنه شطب عدد من الأطباء من قيود النقابة بتهمة بيع أطفال حديثي الولادة في لبنان، في بداية العام الجاري، معربًا عن تخوفه من أن هذه الظاهرة منتشرة في المناطق الساخنة لعدم وجود الرقابة على عمل الأطباء فيها.

وأوضح حسن أن الأطباء المفصولين كانوا يتعاملون مع أطباء لبنانيين لبيع الأطفال حديثي الولادة، ولاسيما المولودين بسفاح، وذلك بإقناع المرأة الحامل ألا تجهض الجنين، مستغلين الجانب الديني في ذلك وبعد ولادتها للطفل يأخذونه منها ويبيعونه في لبنان وبمبالغ كبيرة.

وأضاف حسن "إنهم في كثير من الأحيان كانوا يولدون الحامل في لبنان لتأمين الطفل"، مؤكدًا أن النقابة اتخذت إجراءات شديدة بحق هؤلاء الأطباء وتم شطبهم نهائيًا من النقابة وسحب شهاداتهم، معتبرًا أن مثل هذه الحالات قليلة في المناطق التي تسيطر عليها الدولة إلا أن هذا لا يعني عدم وقوعها في بعض الأحيان كما في هذه الحالة.

وأعرب حسن عن تخوفه من انتشار ظاهرة بيع الأطفال حديثي الولادة في مناطق سيطرة المسلحين لعدم وجود الرقابة الحقيقية على أعمالهم، ولاسيما في ظل غياب الأمن عنها والانفلات الحدودي بين دول الجوار، إضافة إلى كل ذلك ما يحدث من حالات سفاح تؤدي في النهاية إلى الحمل مما يفتح ذلك تجارة الأطفال حديثي الولادة بشكل فظيع.

وأكد حسن أن النقابة وجهت تعميمًا على كل فروعها في المحافظات السورية لمراقبة هذه الحالات وتزويد النقابة المركزية بأسماء الأطباء الذين يتاجرون بالأطفال حديثي الولادة، على الرغم أنه من الصعوبة بمكان ضبطها في المناطق الساخنة نتيجة انتشار المجموعات المسلحة فيها، مشددًا على أن النقابة ستبذل كامل جهدها لمنع حدوث مثل هذه الحالات في البلاد، ولاسيما مناطق المسلحين باعتبار أنها من الجرائم الخطيرة التي تهدد المجتمع السوري.