صحة حائل

بعد أكثر من عام من إعلان هيئة حقوق الإنسان و"صحة حائل" أن وفيات الأجنة في المنطقة طبيعية، عادت هذه القضية مرة أخرى إلى الواجهة، بعد ظهور إحصائية تؤكد أن عدد وفيات الأجنة في حائل ارتفع إلى 70 حالة في شهر صفر الماضي. فيما ظهرت مطالبات بتقصي أسباب ارتفاع أعداد هذه الوفيات.

وذكر موقع حساب جنائز منطقة حائل، وهو متخصص في رصد وفيات المنطقة بطريقة يومية وشهرية، أن "وفيات المنطقة لصفر الماضي، بلغت 224 وفاة، ومنها 70 للأجنة، بينما كانت في محرم الماضي 49، وأوضح الإحصاء أن وفيات الأجنة ثاني أعلى معدل للوفيات في المنطقة. 

وكان الموقع أعلن أيضا عن إحصاء الوفيات للعام الماضي 1436 والتي بلغت 2328، فيما بلغ عدد وفيات الأجنة للعام الماضي 638، مسجلة أيضا ثاني أعلى معدل للوفيات في المنطقة. ‎كانت المديرية العامة للشؤون الصحية في حائل أوضحت قبل أكثر من عام أن "حالات وفيات الأجنة أو كما أسمته "الإسقاط أو الإجهاض في المنطقة، لم تخرج عن النسبة المحلية، وأن هذه المعدلات تتماشى مع المعدل العام في المملكة خلال الربع الأول والثاني والثالث من العام الحالي". وأوضحت، أن "عدد حالات الولادة في مستشفيات منطقة حائل بلغت العام الماضي 9929 مولوداً، بينما بلغت نسبة حالات الإسقاط "الإجهاض" في مستشفيات منطقة حائل 7.7 %"، مشيرة إلى أن معدل وفيات الأجنة داخل الرحم في مستشفيات المنطقة بلغ 8.1 لكل ألف مولود حي، بينما بلغ معدل وفيات حديثي الولادة المبكرة 6.4 لكل ألف مولود حي.
 
‎وكانت أربع جهات حكومية وأهلية بحثت العام الماضي تداعيات وفيات الأجنة في المنطقة، وخلصت إلى أن "صحة المنطقة تعاني نقصا في الكوادر المتخصصة في طب الأطفال وحديثي الولادة، وأن نسب وفيات الأجنة في أميركا والصين وبلجيكا أكثر من مثيلاتها في المملكة"، مضيفة أن من أبرز أسباب ارتفاع أعداد الوفيات الشهرية للأجنة هو ضرورة حصول المستشفيات على تفويض الآباء بالدفن، مما يسبب تأخر الدفن. 

وأوصى فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة حائل ـ عقب دراسة بحثية قام بها ـ بأهمية دراسة الحالة من وزارة الصحة على مستوى المناطق، ومتابعتها من فروع هيئة حقوق الإنسان، ومقارنتها مع الوضع القائم وفق ما تظهره النتائج والمعلومات المحدثة".