طالبت اللجنة العلمية والتثقيفية للجمعية السعودية للسكر والغدد الصمّاء بإدخال 10 تعديلات في محتوى ومكونات ومواصفات الوجبات السريعة في المملكة، وذلك تزامنا مع قرب إجازة منتصف العام الدراسي، حيث يزداد إقبال الصغار على هذه الوجبات.

وأبان الأمين العام للجمعية الدكتور كامل سلامة، إن "نسبة الوفيات الناتجة عن أمراض السمنة والسكر والقلب في المملكة بلغت 71 % من مجموع الوفيات، بالإضافة إلى تسببها في بعض الإعاقات"، مشيرا إلى احتواء الوجبات السريعة على كميات كبيرة من الدهون المشبّعة والمتحوّلة والكولسترول والملح، وافتقارها إلى العديد من العناصر الغذائية الأساسية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات السمنة.

وأضاف، أن "المملكة جاءت في المرتبة السابعة عالميا، وفي بعض الإحصاءات الثالثة في نسب السمنة، فيما أكدت آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن قطر والمملكة والكويت من أعلى الدول في معدلات السمنة في العالم، كما كشفت دراسة أجراها كرسي أبحاث السمنة بجامعة الملك سعود، أن 70 % من الرجال و75 % من النساء بالمجتمع مصابون بالسمنة، وأن أكثر من 80 % من مرضى السكر من النوع الثاني لهم علاقة بالسمنة".

وذكرت اللجنة العلمية بجمعية السكر، إن "الأطعمة السريعة تضر بالأطفال والكبار، وتساعد على زيادة مخاطر الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية وبعض أنواع السرطان، لذلك قامت العديد من الدول بإدخال تعديلات في طرق تحضير هذه الوجبات ومكوناتها.

وناشدت اللجنة العلمية وزارة الصحّة ووزارة الصناعة والتجارة والهيئة السعودية للغذاء والدواء بالإسراع في إعداد اللوائح الصحّية، وأهابت اللجنة بالمواطنين بالإقلال من تناول الأطعمة السريعة، مطالبة رجال الأعمال والمديرين بتثقيف موظفيهم بأهمية تناول الأغذية الصحية، وإدخال الأغذية قليلة الدسم ضمن قوائم الطعام بالفنادق.