التدخين السلبي

أفادت دراسة حديثة بأن التدخين السلبي يرتبط بالعقم، وانقطاع الطمث المبكر لدى النساء. وأبان الباحثون إنه بالمقارنة بالنساء اللائي لم يدخنّ قط، وأولئك اللاتي لم يتعرضن سوى للحد الأدنى من التدخين السلبي، فإن من مررن بتجربة التدخين أو التدخين السلبي بدرجة مكثفة أكثر عرضة لعدم الإنجاب، ولانقطاع الطمث قبل سن الخمسين.
وذكر أندرو هايلاند من معهد روزويل بارك لعلاج السرطان في بافالو بنيويورك، والمشرف على هذا البحث، إن "نتائج دراسات سابقة ربطت بين التدخين، ومشاكل في الصحة الإنجابية لدى السيدات، لكن دراسات قليلة بحثت في العلاقة بين التدخين السلبي، والإصابة بالعقم، وانقطاع الطمث المبكر.
وقام هايلاند وفريقه البحثي بتحليل بيانات من 88732 امرأة ممن شاركنْ في بحث جرى بين عامي 1993 و1998 عندما كنّ في عمر بين 50 و79 عاما.
وبناء على استبيان، قامت المشاركات باستيفائه في مستهل الدراسة، عانت من العقم -وهو عبارة عن عدم الحمل لمدة سنة واحدة على الأقل- وعانت نحو %45 منهن من انقطاع الطمث المبكر قبل سن الخمسين.
وبالمقارنة بمن لم يدخنّ قط، وجد الباحثون أن المدخنات الشرهات خلال فترة من حياتهن كنّ أكثر عرضة بنسبة للتعرض للعقم، و%26 تعرضن لانقطاع الطمث المبكر.
ووجد الباحثون أن المدخنات الشرهات تعرضن لانقطاع الطمث بواقع سنتين قبل من لم يدخنّ، أما النساء اللائي لم يدخنّ لكن تعرضن للتدخين السلبي المكثف كنّ أكثر احتمالا بنسبة 18% لعدم الحمل، ودخول مرحلة انقطاع الطمث مبكرا.