زراعة قلب اصطناعي

نجح طاقم طبي فلسطيني في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة في زراعة أول قلب اصطناعي، حيث شكلت العملية إنجازا طبيا غير مسبوق رغم وطأة الاحتلال الإسرائيلي وعوائقه.

واستغرقت العملية التي تمت في مستشفى النجاح الجامعي بنابلس عشر ساعات متواصلة، وشارك فيها أكثر من 15 طبيبا تمكنوا من زراعة قلب اصطناعي داخل جسد المريض الشاب أحمد سياعرة (19 عاما) من مدينة بيت لحم، الذي بدأ مرحلة التعافي والتأهيل تمهيداً لعودته لممارسة حياته الطبيعية بعد أن كانت بينه وبين الموت أشهر قليلة.

وقال سياعرة لمراسل الجزيرة إنه كان متحمسا للعملية لتفاؤله بما ستتركه من تغيير في حياته، متحدثا عن معاناته مع المرض الذي حرمه من كثير من تفاصيل الحياة اليومية البسيطة.

وكان سياعرة يعاني من قصور حاد في عضلة القلب بنسبة تجاوزت 90%، مما اضطر الفريق الطبي بقيادة البروفيسور سليم الحاج يحيى لإجراء عملية زرع القلب الاصطناعي في عملية حظيت بدعم من المؤسسات الرسمية والخيرية الفلسطينية.

ويشكل نجاح العملية وتحقيق هذا التطور العلمي فرصة لإعادة ثقة الشارع الفلسطيني بكوادره الطبية التي تعاني أساساً من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى عرقلة مسيرتها العلمية وتطوير أدائها.

ويقول البروفيسور الحاج يحيى استشاري جراحة وزراعة القلب والرئة وعميد كلية الطب في جامعة النجاح، إن الرسالة الأهم في العملية هي أن فلسطين قادرة على الإنجاز رغم الاحتلال والظروف القاهرة لأن 'فيها كفاءات متعددة في كل المجالات'.