تبيض الأسنان

يحاول كثيرون تبييض أسنانهم في المنزل كبديل عن الذهاب للطبيب، ويلجأ البعض إلى الإنترنت للبحث عن المواد والوصفات الطبيعية التي تساعد في الحصول على أسنان بيضاء، ليبدأ في تجربتها دون التفكير فيما إذا كانت تسبب ضررًا لأسنانه أم لا، فهل تساعد هذه المواد في تبيض الأسنان، وما أضرارها، وما البديل الآمن الذي يمكن الاعتماد عليه؟

عادات خاطئة
يقول الدكتور أحمد الحوشي، أستاذ العلاج التجميلي والتحفظي للأسنان في جامعة القاهرة، إن هناك عادات خاطئة في تبيض الأسنان تسبب لها أضرارًا، كغسل الأسنان بأقراص الفحم أو كربونات الصوديوم، خاصة أنه لم يُثبت علميًا فائدة هذه المواد في التبيض ولا تستخدم من الأساس ضمن مكونات المواد المعترف بها دوليًا لتنظيف وتبييض الأسنان.

ويضيف أستاذ العلاج التجميلي والتحفظي للأسنان، أن التبيض في المنزل يسبب الكثير من المشاكل لأن هذه المواد يمكن أن تؤدي إلى تآكل طبقة المينا على المدى البعيد، وحساسية شديدة للأسنان، بالإضافة إلى أن استخدامها دون إزالة الترسبات الجيرية الموجودة على الأسنان يعني أن التبيض يكون للجير وليس للأسنان نفسها.

ويتابع الحوشي، أنها لا تساعد على إزالة الجير، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث التهابات شديدة في اللثة بسبب الترسبات الجيرية، ويقلل من العظم المحيط بالأسنان ما يتسبب في خلخلتها، فضلًا عن أنها تسبب الكثير من أمراض اللثة التي تؤثر بالسلب على القلب والصحة العامة للإنسان.

حتى معجون الأسنان المبيض لا يجب استخدامه إلا بعد تبيض الأسنان عند الطبيب، ويكون ذلك لفترة محددة الهدف منها الحفاظ على نتائج التبيض فقط، لأنه يسبب نفس الأضرار السابقة في حالة استخدامه كبديل عن المعجون الأساسي، ولا يساعد في إزالة الجير أيضًا.

البديل الأفضل
يؤكد الحوشي، أنه ثبت علميًا أن تكوّن الترسبات الجيرية على الأسنان يكون أقل بعد تبيض الأسنان، كما يجعلها التبيض أقل عُرضة للتسوس، لأنه يساعد على قتل البكتيريا المسببة لالتهابات اللثة والتسوس، لكن يجب أن يتم بمعرفة الطبيب للحصول على النتائج المطلوبة ولتجنب حدوث أي أضرار.

التبييض الضوئي هو أفضل طرق تبيض الأسنان، وأكثر أمانًا من التبيض بالليزر الذي يمكن أن يضر الأسنان إذا أجري بطريقة خاطئة، وفقًا لـ«الحوشي» الذي أوضح أن التبييض الضوئي يعتمد على وجود مواد تتفاعل كيميائيًا على سطح الأسنان لتعمل على تبييضها.