بغداد – العرب اليوم
كشفت لجنة الصحة والبيئة النيابية، الثلاثاء، عن اسباب انتشار مرض الإيدز في الاونة الاخيرة، مؤكدة تسجيل 185 حالة بشكل رسمي، وقال رئيس اللجنة فارس البريفكاني إن "مرض الايدز خطير جدًا وينخر اجساد المجتمعات التي ينتشر فيها وتم تسجيل 185 حالة بشكل رسمي 31 منها سجلت خلال النصف الاول من عام 2017 فقط".
وأضاف، ان "اسباب انتشار المرض مؤخرًا عديدة أولها كثرة الزيارات المليونية الى داخل العراق وعدم السيطرة عليها ولاتوجد معرفة فيما اذا كان البعض يحمل هذا المرض إضافة إلى كثرة رحلات السفر خارج العراق اما للسياحة او العلاج وضعف السيطرة على الحدود وهذه مسؤولية جماعية ووطنية".
ودعا الوقفين السني والشيعي، الى "توعية مخاطر انتشار المرض كون احد أسبابه العلاقات غير الشرعية خارج اطار الزواج"، مضيفا ان "على رجال الدين المساهمة في التوعية بخصوص هذا الموضوع"، وطالب وزارتي الصحة والداخلية، بـ"السيطرة على الحدود والحالات المصابة بالمرض القادمة من الخارج ونشر مفارز طبية للتوعية بمخاطر المرض وطرق انتشاره"
بالمقابل أصدرت وزارة الصحة، توضيحا بشأن عدد الإصابات بمرض الأيدز في البلاد، مشيرة إلى أن أرقاما خاطئة وردت عن عدد الحالات الجديدة المكتشفة في دائرة صحة الكرخ، فيما أكدت أن عدد الإصابات ثلاثة فقط وليس 19 كما ورد في التقرير، وقالت الوزارة في بيان تلقى " العرب اليوم" نسخة منه، إن "وبائية الاصابة بمرض العوز المناعي في العراق حاليا لا تتجاوز نسبة (0.01)، وهي نسبة قليلة جدا مقارنة بدول الاقليم والعالم وبضمنها الدول الاسلامية، كما أن العراق يصنف من البلدان ذات الوبائية المنخفضة حسب تصنيفات منظمة الصحة العالمية".
وأضافت الوزارة، أن "الهيئات الصحية العالمية توصي باعتماد واحترام مبدأ حقوق الانسان والتركيز على زيادة الوعي واجراء الفحوصات الطوعية عن طريق مراكز الفحص التطوعي، علما ان هذه المراكز منتشرة في عموم العراق وساهم زيادة وعي المجتمع في زيادة حالات المراجعات الطوعية واكتشاف بعض الحالات الجديدة مع توفير العلاجات اللازمة".
وأوضحت، أن "أرقامًا غير صحيحة وخاطئة وردت عن عدد الحالات الجديدة المكتشفة في دائرة صحة الكرخ وعددها ثلاثة فقط وليس 19 كما ورد في التقرير، علمًا أن مجموع حالات الاصابة الحديثة والقديمة الذين ما زالوا على قيد الحياة ومنذ اكتشاف المرض في العراق حوالي عام 1986 يبلغ 185 من مجموع سكان العراق الذي يقدر بعدد 36 مليون نسمة".
وتابعت، أن "هذا يؤكد مرة اخرى وبالبراهين القاطعة مدى انخفاض وبائية المرض في العراق وفي نفس الوقت التحسن الكبير في الزيارات الطوعية واكتشاف الحالات وعلاجها"، مؤكدة أن "دواوين الوقف الشيعي والوقف السني والوقف المسيحي الذي لم تتم الاشارة اليها في التقرير هم اعضاء فاعلون في الية التنسيق الوطني ولهم دور ايجابي من حيث المساهمة في زيادة الوعي بين ابناء المجتمع وفي اتخاذ القرارات المتعلقة بهذه الامراض".
وكان النظام العراقي السابق استورد خلال العام 1986، دمًا ملوثًا بفيروس الإيدز من شركة ماريو الفرنسية ما تسبب بإصابة 273 مواطنًا عراقيا غالبيتهم من الأطفال، وأعلنت وزارة الصحة، في تشرين الأول الماضي، أن مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في العراق ناتج عن التلوث، وليس عن العلاقات الجنسية أو المخدرات أو الوشم، وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، فإن عدد الإصابات المسجلة بمرض الايدز في العراق بين عامي 1986 و2008 بلغت 480 حالة، بينها 274 لمواطنين عراقيين غالبيتهم فارقوا الحياة.