لندن – العرب اليوم
أثبتت الأبحاث أن 40 ثانية من الجري والوثب فوق مكان مرتفع، يمكن أن يزيد لياقتك بشكل كبير، وأن 10 دقائق فقط من المشي يتخلله اثنتين من الوثبات لمدة 20 ثانية خلال الركض بأسرع ما يمكن.
ويمكن أن يجعل شخص غير نشط أكثر لياقة بدنية بنسبة 12%، و3 مرات في الأسبوع من ذلك التدريب قد يكون فعالا مثل 150 دقيقة من التمارين، وهي التي لا يستطيع أحد المواظبة عليها.
وتم استعراض 38 دراسة على أكثر من 400 شخصًا، من جامعة ستيرلنغ شملت الفوائد الصحية الناتجة عن التدريبات عالية الكثافة.
لكن هذه أول دراسة تقترح أن الناس لا ينبغي أن يتدرّبوا كثيرا، لأن أكثر من 40 ثانية للممارسة "الشاملة" قد تأتي بنتائج عكسية، ووُجد أن تكرار التمرين أكثر من 20 ثانية في الواقع قد يخفض اللياقة البدنية، إذ تقاس باستخدام القدرة الهوائية، وهي كمية الأوكسجين التي يمكن أن يستخدمها الجسم.
وسجلت النتائج باستخدام ممارسة الدراجات عالية الكثافة لقياس تأثير 10 ثوان من سباقات السرعة، ولكن يقول الباحثون أنها تنطبق على الجري الشاق، أو حتى صعود درج المكتب.
وكشف معد الدراسة الدكتور نيلز فولاراد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة للعلوم الصحية والرياضية أنه "إذا كان عليك اجتياز مسافة طويلة، وأنت تجلس وراء جهاز الكمبيوتر الخاص بك لمدة 8 ساعات يوميا ثم تنتقل إلى المنزل، فإن أخذ بعض الوقت للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية يكون صعبًا جدًا وغير مجد دائمًا.
وأضاف "هذه الدورات التدريبية قصيرة الفاصلة عالية الكثافة قد تزيل الحواجز التي تحول دون ممارسة الرياضة عند كثير من الشخصيات، وما فاجأنا هو أن أي أكثر من عقدين من تكرار التمارين يمكن أن يقلل من اللياقة البدنية، وهو ما يمكن تفسيره من خلال دور الجليكوجين في العضلات".
ويستنزف الجليكوجين أي الكربوهيدرات المعقّدة المخزنة في العضلات والتي توفر الوقود لممارسة الرياضة خلال الوثبات القصيرة من التمارين فائقة الكثافة، وهذا يمثل الضربة القاضية لأثر زيادة كمية الميتوكوندريا وهي القوى في خلايانا التي تبقينا بصحة جيدة.
لكن العلماء يعتقدون أن أداء أي أكثر من 2 رشقات نارية التمرين لا تؤثر على زيادة مستويات الجليكوجين، في حين أن التعب الإضافي يخفّض اللياقة بنسبة 5%.
وبدلا من القيام بـ 150 دقيقة من النشاط المعتدل في الأسبوع، على النحو الموصى به من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية، قد يفيدك أن تمارس 20 دقيقة من ركوب الدراجات في اليوم