لصقات الإبر

أثبتت التجارب السريرية البشرية، فعالية الاستعانة بلصقات الإبر في توصيل الأمصال دون ألم، بنفس الفعالية والدقة وبصورة أكثر سهولة في إدارة وتوصيل الأمصال، مقارنة بالإبر التقليدية.

ويرى العلماء سهولة تطبيق استخدام اللصقة التي تماثل لصقة النيكوتين، ليسهل استخدامها في المنزل، كما يهدف العلماء إلى أن تسهم هذه اللصقة المطورة في توفير الأمصال اللازمة للأشخاص بصورة سهلة وآمنة، وتشجيع المزيد من الأشخاص على التطعيم كل عام، وهو عدد حاليا بلغ 40% بين البالغين في الولايات المتحدة.

وأوضحت المحقّق الرئيسي في التجارب السريرية التي أجريت في جامعة نيويورك، نادين روفايل، أنّه "على الرغم من توصية بالتطعيم ضد الإنفلونزا، لا تزال الإنفلونزا تشكل سببا رئيسيا للمرض مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الاعتلال والوفيات، لذلك يمكن أن يسهل لقاح الإنفلونزا من الإدارة الذاتية للوقاية والحماية من الإصابة بهذا الفيروس من خلال الحصول على هذا اللقاح المهم".

وبدأت التجارب السريرية على أكثر من 100 مشارك تتراوح أعمارهم ما بين 18- 49 عاما، الذين لم يتلقوا لقاح الإنفلونزا، ليتم تقسيمهم عشوائيا إلى 4 مجموعات، الأولى تلقوا اللقاحات عن طريق اللصقة الميكرونيدل، والبعض الآخر حصلوا على الجرعات التحصينية عن طريق الحقن التقليدي، وآخرين أعطوا جرعات وهمية.

وأفادت الدراسة بأن استجابات الأجسام المضادة متشابهة جدا في جميع المجموعات ما عدا أفراد المجموعة التي حصل أفرادها على جرعات وهمية .. وأشارت المتابعة إلى فعالية اللصقة الميكرونيدل بنسبة 70% في الحصول على الجرعات التحصينية بصورة آمنة وفعالة، بالمقارنة بالأشخاص الذين حصلوا على الجرعات التحصينية بطريقة الحقن التقليدية.

وشدد الباحثون على عدم وجود أية آثار جانبية للصقة الميكرونيدل بل أظهرت كفاءة عالية في توصيل المصل، بل سهولة حصولها من الصيدليات ووضعها على الجلد مباشرة ممن يضمن حصول الإنسان على المصل في الوقت المناسب دون الحاجة لزيارة العيادة الطبية.