أفادت دراسة طبية بأن بعض عقاقير علاج التهاب المفاصل الروماتويدي الأكثر شيوعا قد تصبح علاجا فعالا لخفض مستويات الجلوكوز في الدم لدى مرضى السكر النمط الثاني.. يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي، على ما يقرب من 1% من سكان العالم، وهو حالة مناعية ذاتية مزمنة تسبب آلاما مزمنة وتورما في المفاصل.

فقد أشارت الدراسة إلى أن دواء "ليفلوناميد" المضاد للالتهابات، قد يساعد في خفض مستويات الجلوكوز في الدم والتغلب على مشكلة مقاومة الأنسولين العكسية في نماذج فئران التجارب التي تعاني من مرض السكر النمط الثاني، ما يوحي بأن هذا العلاج يمكن أن يستخدم كمضاد لمرض السكر، وهو يتناسب بشكل خاص لمرضى السكر والتهاب المفاصل الروماتويدي معا.

وقال الدكتور "شيولونج شو"، الأستاذ في معهد الطب المقارن التابع لجامعة "يانجتشو" في الصين "لقد وجدنا أن دواء "الليفلوناميد"، يستهدف بروتينا يشارك في إزالة حساسية مستقبلات الأنسولين المسؤولة عن توجيه الخلايا إلى امتصاص السكر في مجرى الدم".

وقد تمت الموافقة منذ فترة طويلة على العلاج بواسطة عقار "اللفلوناميد"، لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي.

وقد لاحظت الدراسات السريرية السابقة أن المرضى الذين يتناولون الدواء تميل مستويات السكر في الدم لديهم نحو الانخفاض، فضلا عن فقدان المرضى الذين يعانون من السمنة للوزن.

ويعمل عقار "الليفلونوميد" على الأهداف الجزيئية الأخرى في الجسم.. وهذا، يشير إلى أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات للتأكد من الآثار المضادة لمرض السكر.

وأوضح "شو" - في ورقة بحثية - "نحن نعرف بعض العوامل الالتهابية يمكن أيضا أن تزيل حساسية مستقبلات الأنسولين، حيث يعد هذا العقار مضادا للالتهابات، لذلك قد يتحكم في نسبة السكر بالدم جزئيا بسبب تأثيره المضاد للالتهابات".