دمشق _ العرب اليوم
ينطلق في دمشق أكبر حدث علمي خلال العام الجاري، حيث تبدأ العاصمة أيامها العلمية تحت عنوان "سورية تتعافى"، وعلى جدول أعمالها أكثر من 100 محاضرة وجلسة علمية. وتبدأ الفعاليات، الثلاثاء، وتستمر على مدى ثلاثة أيام عبر محاضرات موزعة في ثماني مستشفيات. وقال مدير صحة دمشق، الدكتور رامز أورفلي، إن الهدف من الأيام العلمية هذا العام تحقيق تشاركية علمية بين الأطباء من كل الاختصاصات، عبر توزيع الجلسات العلمية على مستشفيات ومراكز دمشق التخصصية، وهي مستشفيات ابن النفيس ودمشق والهلال الأحمر العربي السوري والكلية الجراحي والعيون الجراحي والشهيد باسل الأسد لأمراض وجراحة القلب والزهراوي للتوليد وأمراض النساء وجراحتها ومركز أديب اللحام التخصصي لطب الأسنان والمراكز الطبية التخصصية.
ولفت مدير الصحة إلى أن توزيع الجلسات العلمية على المستشفيات وفق الاختصاصات يضمن تحقيق الفائدة والمشاركة الأكبر للكوادر الطبية، مبينًا أن المديرية ستكرم كوادرها المتميزة في حفلة الافتتاح. وتتنوع محاور الأيام العلمية بين اختصاصات الجهاز الهضم، وطب الأسنان، وبرامج الصحة العامة، وأمراض القلب، والجلدية، والغدد، والاستقلاب، والأطفال، والجراحة العظمية، والتنظيرية، والبولية، وأمراض الكلية، والمفاصل والروماتيزم، والنساء والتوليد، كما تشهد الأيام العلمية معارض لتجهيزات ومستلزمات طبية. وتعرض القطاع الصحي في سورية، كغيره من القطاعات الخدمية، لدمار كبير في البنية التحتية حيث تفاوتت تقديرات حجم الأضرار تبعًا للجهة التي أصدرتها، فيما تقترب التقديرات المحلية من 37 مليار دولار.
وتركزت الخسائر في هذا القطاع على البنى التحتية من مستشفيات ومستوصفات ومراكز صحية، كانت تغطي عموم الأراضي السورية، فضلاً عن تجهيزاتها التي نُهبت أو دُمرت، كما تأثرت المؤتمرات والنشاطات العلمية بظروف الحرب، وخصوصًا المتعلقة بالشأن الصحي، حيث تراجع عددها إلى الصفر في سنوات الحرب الأولى، لتعود للانتعاش بدءًا من عام 2016 عبر المستشفيات والمراكز الصحية والروابط الطبية التخصصية التابعة لنقابة الأطباء، والتي نظمت وحدها خلال عام 2016 أكثر من 50 ندوة ومؤتمرًا، ومن المتوقع أن تتجاوز هذا العدد مع نهاية العام الجاري.