نيويورك ـ العرب اليوم
قام فريق من الباحثين من قسم الغدد الصماء و السكر والتمثيل الغذائي في مركز ديكونيس الطبي في بوسطن، بتحديد خريطة دائرة فى المخ تدعم إندفاع البعض نحو الإفراط فى تناول الملح.
ومن المعروف أن نقص الصوديوم يزيد من اثنين من الهرمونات: أنجيوتنسين الثاني و الألدوستيرون.
وقد أظهرت الدراسات الحديثة، أن الخلايا العصبية التي تستجيب للهرمون أنجيوتنسين الثاني، وكذلك تلك التي تستجيب للألدوستيرون، تدفع شهيتنا للملح.
بالنسبة للدراسة الحالية، قرر الباحثون التركيز على الخلايا العصبية المستجيبة للألدوستيرون، و التي تسمى الخلايا العصبيةNTSHSD2 ، وأظهرت البحوث السابقة التي قادها الدكتور جويل جيرلينج - وهو أيضا مشارك في الدراسة الجديدة - أن الخلايا العصبية TSHSD2 المستجيبة للألدوستيرون يتم تنشيطها عن طريق نقص الصوديوم، ولكن الآلية الخلوية التي من خلالها يحدث هذا غير معروف.
ولهذا السبب، قرر الباحثون فى الدراسة الجديدة التحقيق في "الآلية الخلوية و الجزيئية التي يتم من خلالها تنشيط الخلايا العصبية NTSHSD2 عن طريق نقص الصوديوم".
وتحقيقا لهذه الغاية، استخدم الباحثون شريحة ألكترونية فى المخ وسلسلة واحدة من الحمض النووى الريبى لدراسة هذة الخلايا العصبية بشكل فردى .. ثم استخدموا الاجتثاث الجيني - أي، تثبيط إنتاج بعض الجينات - جنبا إلى جنب مع تفعيل كيميائي لدراسة دور هذه الخلايا العصبية في إثارة شهيتنا الصوديوم .
ووجد الباحثون أن الخلايا العصبية NTSHSD2 ليست كافية لدفع شهية الصوديوم من تلقاء نفسها. هو فقط بالتزامن مع الإشارات من هرمون أنجيوتنسين الثاني أن الفئران طورت رغبة شديدة للصوديوم .. و أدى ذلك إلى أن يعتقد الباحثون أن هناك مجموعة فرعية أخرى من الخلايا العصبية التي تستجيب للأنجيوتنسين الثاني، و التي قد يكون لها دور حاسم في إثارة شهية الصوديوم .