القاهرة - العرب اليوم
حلّلت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين والعلاقات الأسرية، شخصية الشاب العشريني المتهم بالاعتداء الجنسي على والدته، في مدينة طنطا، والذي اعترف في تحقيقات النيابة بارتكاب جريمته وإصابة والدته بجروح متفرقة في جسدها.
ووضعت حماد احتمالات عدّة في تحليلها النفسي لشخصية المتهم، أولها أنه ربما تعرض لضغوط نفسية في طفولته دون أن يجد المساندة من أحد، أو ربما نشأ على تربية خاطئة والديه منذ الصغر. وأوضحت حماد، أن المعتدي على والدته هو شخصية سيكوباتية، ولجأ إلى الاعتداء الجنسي على والدته ليس بقصد المتعة، لكن للاستمتاع بتعذيبها على يديه، مضيفة أنه ربما كان تحت تأثير المخدرات، لذلك رأها شخص آخر غير والدته، ورأت أنه يحتاج إلى العلاج النفسي لفترة قبل محاكمته.
عن الآلام النفسية التي أصابت والدته، ذكرت حماد بأنها تحتاج للعلاج النفسي بسبب ضرر الاعتداء الذي وقع عليها، مضيفة أنه في حال محاكمة الابن ستمر أيضا بفترة نفسية سيئة، وختمت حديثها بأن الأم تحتاج فترة طويلة لمداوة الألم النفسي.
واعترف المتهم "و. م. ت"، 29 سنة، المقيم بمنطقة مساكن "العجيزي" بدائرة قسم أول طنطا، في تحقيقات النيابة، بالتعدي على والدته "م. ح. م"، بسلاح أبيض، ما تسبب في إصابتها بجروح في أنحاء جسدها، ثم قام بالتعدي عليها جنسيا واغتصابها، قبل أن يلوذ بالفرار من الشقة.
وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعرض والدته على الطب الشرعي، لبيان آثار التعدي الجنسي عليها، مع التجديد للمتهم لحين ورود تقرير الطب الشرعي، خاصة أن المجني عليها ذكرت في بلاغها أنه سبق وحاول "التحرش" بها، غير أنه اعتذر لها، وبرر فعلته بأنه كان غائبا عن الوعي.