مرضى الفصام

توصل باحثون أميركيون في دراسة حديثة إلى أن مرضى الفصام الذين يتلقون علاجًا في مرحلة مبكرة إلى جانب الأدوية والعلاج النفسي قد تتحسن حالتهم بشكل أفضل مقارنة بمن يتلقون علاجًا عاديًا. فكيف يتم ذلك؟

ووفقًا لتقرير على موقع "دويتشة فيللة" الألماني، أظهرت دراسة حديثة أن مرضى الفصام الذين يتلقون علاجًا في مرحلة مبكرة من المرض مع توفر دعم إضافي لهم إلى جانب الأدوية والعلاج النفسي قد تتحسن حالتهم بشكل أفضل مقارنة بمن يتلقون علاجًا عاديًا ينقصه التنسيق عادة ويبدأ بعد سيطرة الهلاوس على المريض. واختبر الباحثون بيانات من عشر تجارب سابقة تشمل 2176 مريض فصام.

وشملت جميع التجارب اختيار بعض المرضى بشكل عشوائي لتلقي علاج معتاد بينما تلقى آخرون علاجًا مبكرًا بخدمات أكثر شمولًا. وتبين أن التدخل المبكر ساهم في تحسن أفضل في حدة أعراض الذهان لدى المرضى مقارنة مع تلقي العلاج المعتاد. وكانت احتمالات عدم مواصلة العلاج أو دخول مستشفى لتلقي رعاية نفسية أقل لدى المرضى الذين حظوا بتدخل مبكر.

وقال قائد فريق البحث، الدكتور كريستوف كوريل، باحث الطب النفسي في مستشفى زوكر هيلسايد في نيويورك "تتجاوز خدمات التدخل المبكر مجرد تناول الدواء وتتكامل مع عناصر خطة العلاج مثل التثقيف النفسي للمرضى وعائلاتهم والعلاج النفسي للأفراد والعلاج الأسري والاستشارات المهنية والتعليمية والتعامل مع الحالة والاستجابة للأزمة وإدارتها". وأصاف أن "الرعاية العادية توفر نسبة أقل بكثير من عناصر العلاج تلك. لا يوجد تدريب محدد أو خبرة معينة بخصوص أفضل طرق التعامل مع المرضى في مراحل الذهان المبكرة ولا يوجد منهج جماعي متكامل لتنسيق الرعاية وفقا لاحتياجات المرضى وعائلاتهم".

وقال الباحثون في دورية جاما للطب النفسي إن الفصام أحد أهم أسباب الإعاقة الحركية في الولايات المتحدة وعادة ما تكون نتائج العلاج دون المستوى المتوقع حيث يعزف المرضى عن العلاج عادة في وقت مبكر جدًا أو لا يتلقون مساعدة كافية للتعافي من نوبات الذهان.