بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة السوداني

كشف وزير الصحة الاتحادي في السودان، بحر إدريس أبو قردة، عن خطة لإنشاء مستشفيات للإصابات والطوارئ على الطرق القومية الرئيسية. وأوضح أن الخارطة الصحية في البلاد تُركز على إنشاء عدد من المراكز الريفية، ونقل الخدمات التخصصية إلى الولايات.

وأعلن "أبو قردة"، خلال وضعه حجر الأساس لـ"مركز صحي البشاقرة"، في محلية شرق الجزيرة، الأربعاء، تحويل المركز من إلى مستشفى للطوارئ والإصابات، ليغطي طريق "الخرطوم - ود مدني" الشرقي. وتعهد الوزير بإمداده بكل المعدات اللازمة، مشيرًا إلى أن عدد الأطباء الأخصائيين في البلاد كان حتي وقت قريب لايتجاوز 200، إلا أن عددهم يبلغ حاليًا 1039 أخصائيًا.

وفي سياق آخر، شدد "أبو قردة" على أنه لا يوجد أي مبرر لإستمرار الحركات المُسلحة في الحرب، وقال: "كل من يُحارب حاليًا بلا موضوع ورؤية، بل يحارب من من أجل أغراض شخصية". ووصف الحوار الوطني بأنه أكبر مشروع وطني منذ الاستقلال، مضيفًا: "عندما اختلفنا في السابق كان غرضنا خدمة هذا البلد، لأننا كنا نرى اعوجاجًا منذ الاستقلال، والحوار الوطني حل هذه المشاكل".

وأشار إلى أن اتفاق السلام لشرق السودان عالج المشاكل في المنطقة، مبينًا أنه لو لا تعنُت الحركة الشعبية "قطاع الشمال" لكان اتفاق "المنطقتين" وصل إلى نهايته.

وأكد وزير الصحة في ولاية الجزيرة، الدكتور عماد الجاك، اهتمام الولاية بالرعاية الصحية الأولية، وتوفير الخدمة المميزة للمواطن في محل سكنه، لتخفيف الضغط على المراكز. وتعهد بتأسيس مركز "البشاقرة"، ومده بالمعدات والكوادر اللازمة، ضمن خطة المستشفيات والمراكز الريفية. وكشف عن مساعٍ لإنشاء مستشفيات مرجعية في كل محليات ولاية الجزيرة.

وأوضح رئيس اللجنة الشعبية في منطقة البشاقرة، المهندس يوسف موسى فضل المولى، أن المركز بدأ بالجهد الشعبي، أسوة بجميع الخدمات في المنطقة، من مياه وكهرباء، موضحًا أن أبناء المنطقة في الخارج تبرعوا بمليون جنيه، بالإضافة إلى 400 ألف أخرى من الداخل، فضلاً عن مساهمة قرى المنطقة في تشييد المركز الصحي، الذي يخدم 40 ألف نسمة، بالإضافة إلى ضعف هذا العدد من قرى شرق الجزيرة.