أشارت دراسة بريطانية جديدة إلى أن طول الأصابع قد يكشف خطر الإصابة بمرض عصبي يعرف باسم مرض "التصلب العضلي الجانبي". وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن باحثين بريطانيين قاسوا طول أصابع 110 أشخاص، 47 منهم يشكون من "التصلب العضلي الجانبي". ووجد الباحثون أن هناك رابطا بين كون إصبع البنصر أطول من السبابة والمرض، لكنهم أوضحوا أنه لا بد من إجراء مزيد من الأبحاث قبل إصدار نتائج حازمة. وقال الخبراء أن “تحديد كون البنصر أطول من السبابة ممكن جزئيًا من خلال معرفة مدى تعرض الطفل لهرمون التستوسترون الذكرية قبل الولادة. “ وأشاروا إلى أن الأعصاب الحركية تحتاج للتستوسترون كي لا تموت وتصلح نفسها، والرجال الذين يولدون من دون القدرة على استخدام هذا الهرمون بطريقة طبيعية، يميلون للمعاناة من نوع من الضمور العصبي الحركي. وقال الدكتور براين ديكي أن “هذه الدراسة البسيطة، وإنما الحذرة، تطرح بعض الأسئلة بشأن ما يحصل قبل الولادة ومدى تأثيره على زيادة مخاطر تطوير مرض عصبي حركي في وقت لاحق من الحياة”. لكنه أوضح أنه "من المهم التذكر أن التعرض لكميات أعلى من التستوسترون في الرحم لا يتسبب مباشرة بمرض عصبي حركي، وبعض الأشخاص الذين لديهم إصبع بنصر طويل لا يشكون من أي مرض من هذا النوع، لأن ثمة عوامل جينية وبيئية يتوجب أن تتوافر لتحفيز المرض". يشار إلى أن التصلب العضلي الجانبي هو أحد أمراض الأعصاب الحركية، وهو مرض سريع الانتشار وقاتل، كما يتسبب بضمور الجهاز العصبى نتيجة ضمور الأعصاب الحركية والخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي التي تتحكم في حركة العضلات الإرادية.