جدة -مدحت عرابى
أعرب المستثمرون في القطاع الصحي ، عن استياءهم من تأخر حصولهم على التراخيص وندرة الموارد البشرية السعودية في قطاع البصريات والمعوقات التي يواجهونها بسبب اختلاف المسميات بين الصحة ووزارة العمل وطول فترة التصنيف ، وطرحوا التحديات كافة التي تواجههم بشفافية كبيرة خلال اللقاء الذي جمع لجنة الخدمات الصحية بغرفة جدة مع مسؤولي الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، خلال ورشة العمل التي جمعتهما الخميس ، في قاعة مجلس الإدارة في الدور العاشر في المقر الرئيسي للغرفة.
وجمع اللقاء أمين عام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أيمن بن أسعد عبده، ونائب الأمين العام للشؤون التنفيذية الدكتور محمد بن عبد الله السلطان ، مدير قطاع الأعمال في غرفة جدة مبارك آل سراج ، ورئيس لجنة الخدمات الصحية ناصر بن عبدالله الزاحم ، ورئيس لجنة الصيدليات الدكتور يوسف الحارثي ورئيس لجنة الأجهزة الطبية المهندس رأفت سلامة ونائب رئيس لجنة وكلاء الأدوية الدكتور يحيى الجفري ، بحضور مدير إدارة الإعلام والاتصال في هيئة التخصصات الصحية الدكتور عبد الله بن سعيد الزهيان، وأعضاء اللجان الصحية والمهتمين في القطاع.
ودعا مدير قطاع الأعمال في غرفة جدة هيئة التخصصات الصحية السعودية إلى إنشاء مكتب للجنة الخدمات الصحية في فرع الهيئة في جدة للمساهمة في حل أي تحديات تواجه قطاعات الأعمال، مع تحديد مواعيد دورية لتعزيز التواصل والتكامل في تنمية بيئة قطاعات الاعمال الصحية.
وقال اطلقت غرفة جدة خمس لجان صحية تتمثل في لجنة الأجهزة والمستلزمات الطبية ولجنة الخدمات الصحية والبصريات والصيدليات ولجنة وكلاء الأدوية، علاوة على أصدقاء الهلال الأحمر ، أصدقاء المرضى ، واهتمت غرفة جدة عبر هذه اللجان بحصر المعوقات التي تواجه القطاع الصحي ورفعها للجهات ذات الاختصاص، وتواصلت الغرفة مع القطاعات الحكومية وعلى رأسها وزارة الصحة وعملت على إطلاع منسوبيها على الفرص الاستثمارية في القطاع الصحي ، فيما تتواصل من خلال الندوات والملتقيات مع المسؤولين بهدف عرض المعوقات التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع.
وأكد رئيس لجنة الخدمات الصحية ، ناصر بن عبدالله الزاحم ، أنهم لم يجدوا حلًا حتى الآن لمشكلة البصريات التي تعاني من ندرة كبيرة في الموارد البشرية السعودية ، قائلًا : "رفعنا إلى مدير الشؤون الصحية في جدة للمطالبة مناقشة ندرة فني البصريات حيث يتأثر أكثر من 6000 منشأة للبصريات من ندرة التخصص ، وتم تقديم دراسة تحليلية مفصلة عنها ، حيث طالبنا بتفعيل دور كليات المجتمع في إعادة تخريج فني البصريات ، إضافة تخصص البصريات إلى باقي كليات المجتمع ، وأهمية فتح اقسام لفني النظارات كتخصص جديد في مراكز المؤسسة العامة للتعليم الفني والمهني تحت إشراف الهيئة السعودية للتخصصات السعودية.
وأضاف: "هناك عدد من التحديات التي تواجه المستثمرين في القطاع وتحتاج إلى حل من الهيئة السعودية للتخصصات والجهات ذات العلاقة، منها عدم إعطاء صلاحيات فروع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، واختلاف المسميات الوظيفية بين الهيئة ومكتب العمل، وتأخير إصدار التراخيص الممارسين الصحيين والاستشاريين مع الهيئة، و طول فترة إجراءات التصنيف أو التجديد لدى الهيئة ، وعدم تحديد أوقات معينة لاستقبال الطلبات الابتدائية وملفات التقديم ، علاوة على إلزامية أن يكون العامل والمشرف على أجهزة الليزر والجلدية "استشاري جلدية".
ولفت أمين الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أيمن بن أسعد عبده إلى أنهم سيأخذون التحديات المطروحة كافة ، من قبل اللجان الصحية في غرفة جدة بعين الاعتبار وسيضعونها تحت الدراسة.
وأوضح أن إجراءات التدقيق التي تتبعها الهيئة نجحت خلال الفترة الماضية في تقليص أعداد المتقدمين بشهادات مزورة للحصول على التصنيف ، مؤكدًا أنعم يعملون على تنظيم السوق الطبي محليًا ، مشددًا على ضرورة التدريب وتحقيق أعلى درجات الجودة في القطاع الصحي الذي يرتبط بحياة الجميع.