لندن – العرب اليوم
قالت دراسة حديثة إن طفرة جينية حدثت لدى إنسان ما قبل التاريخ جعلته أقصر وأكثر عرضة لالتهاب المفاصل العظمي، لكنها قد تكون ساعدت بعض البشر على تخطي العصر الجليدي.
وكان البشر هاجروا من أفريقيا إلى المناطق الشمالية قبل نحو ستين ألف عام.
ودرس الباحثون طفرة في جين "GDF5" التي أدت إلى تراجع طول الشخص بنحو سنتميتر واحد، وإلى زيادة احتمالية إصابته بالتهاب المفاصل العظمي بنحو 80%
ومع أن هذه النتائج قد تكون سلبية بالنسبة لعصرنا الحديث فإنه يعتقد بأنها كانت إيجابية خلال العصر الجليدي.
إذ إن قصر الشخص جعله أكثر قدرة على الاحتفاظ بالحرارة في الجو البارد، وأيضا أقل عرضة لعضة الجليد (frostbite)، كما أن قصر الشخص جعله أقل عرضة للتعرض للكسور عند انزلاقه أو سقوطه على الجليد.
ووفقا لأحد مؤلفي الدراسة، أستاذ الأحياء التطورية في جامعة ستانفورد، ديفيد كينغسلي فإن هذه الطفرة موجودة في أكثر من 50% من السكان في أوروبا وآسيا، وهي قد تلعب دورا في الكثير من حالات التهاب المفاصل في الوقت الحالي.