الخيول

أظهر باحثون في الهند أن الخيول التي تم تلقيحها بجرعة معطلة من فيروس كورونا، قادرة على إنتاج كميات كبيرة من الأجسام المضادة القوية التي يمكن أن تحارب المتغيرات المتعددة من الفيروس، حيث أدت جائحة فيروس كورونا المستمرة إلى ظهور عدد من اللقاحات المتداولة الآن على مستوى العالم ومع ذلك، فإن معدل نشر هذه اللقاحات يتأخر بشدة عن معدل انتشار الفيروس والطفرة.

وهكذا كان فريق الباحثين يحقق في حل بديل، وهو الأجسام المضادة من الثدييات الكبيرة، فالحيوانات الكبيرة، مثل الخيول، قادرة على إنتاج أجسام مضادة بكميات كبيرة يمكن إعادة تطبيقها بعد ذلك واستخدامها في البشر، بدلاً من الاضطرار إلى تصنيع مثل هذه البروتينات من نقطة الصفر.


ووفقًا لتقرير موقع "bioRxiv" قام الفريق الهندي بتلقيح العديد من الخيول بفيروسات كورونا المعطلة، وتم أخذ عينات البلازما من الخيول المحصنة ثم اختبار استجابة الجسم المضاد.

وجد الباحثون أن الأجسام المضادة المستخرجة كانت فعالة في تحييد عدد من سلالات كورونا، وهذه الأخبار واعدة بشكل خاص حيث يمكن الحصول على الأجسام المضادة من الخيول بعد أقل من شهرين من التطعيم بالفيروس المعطل والحصول عليها بكميات كبيرة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأجسام المضادة أن تخترق الأعضاء والأنسجة بشكل أعمق نظرًا لصغر حجمها، يأتي هذا البحث بعد سلسلة من التجارب التي أجريت بالفعل حول قابلية تطبيق الأجسام المضادة للخيول على فيروس كورونا، كما يسلط البحث الضوء على سهولة الوصول غير المكلفة إلى هذه الأنواع من برامج التحصين.

مناعة الجسم المضاد التي توفرها الحيوانات الكبيرة هي مجرد واحدة من العديد من الأساليب الجديدة الناشئة لمواجهة جائحة كورونا، حيث لا يزال الفيروس ينتشر بمعدل أسرع من توزيع اللقاحات، ويقدر العلماء حاليًا أن الأمر قد يستغرق عدة سنوات حتى نتمكن من السيطرة على الفيروس بشكل كامل.

في جميع أنحاء العالم، تجاوز عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي 119 مليون حالة، وعلى هذا النحو، من المرجح أن يصبح نشر العلاجات البديلة الفعالة والوقاية أمرًا حيويًا للمجتمع العالمي للتغلب على الوباء.

قد يهمك ايضاً

مزارع الخيول الأصيلة تستعيد نشاطها في سورية بعد خسائر قُدرت بملايين الليرات

انطلاق أعمال الملتقى العالمي العاشر للخيول العربية في العاصمة الرومانية