الدوحة_ قنا
افتتح السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة، الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي ورئيس مجلس إدارة صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم)، الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجموعة شركات الفيصل القابضة، والدكتورة حنان الكواري مدير عام مؤسسة حمد الطبية، جناح الجراحة الروبوتية بالإشعاع في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية.
ويعد نظام الجراحة الروبوتية بالإشعاع "سايبرنايف إم 6" نظاما متطوّرا يشكل قفزة نوعية في معالجة الأمراض السرطانية وهو عبارة عن مسارع خطي للعلاج الإشعاعي موصول بجهاز روبوت يتم التحكم به عن طريق الكمبيوتر.
وفي هذا النظام يستطيع الروبوت التحرك في ثلاثة اتجاهات حول المريض أثناء عمليات المعالجة الإشعاعية وبإمكانه ايضا تتبع الأورام وتحديد مواقعها ومعالجتها بدقة بالغة تعجز عنها الأنظمة والأجهزة الأخرى.
وتتيح هذه التقنية إمكانية توجيه الجرعات الإشعاعية للورم بدقة أكبر مع الحفاظ في الوقت نفسه على الأنسجة السليمة المحيطة به.
وقال الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني في تعليق له على مساهمة الصندوق في مشروع نظام الجراحة الروبوتية بالإشعاع ان صندوق (دعم) يسعى إلى تعزيز وتحسين المستوى الحياتي لكافة السكان في قطر بمن فيهم مرضى السرطان بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 ويحقق أهدافها من خلال تقديم الدعم للأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والخيرية في الدولة.
ومن جانبه أوضح السيد عبدالعزيز ناصر الأنصاري القائم بأعمال المدير التنفيذي لصندوق (دعم) أن الرعاية الطبية من القطاعات الهامة التي تتطلب الدعم المتواصل من الصندوق.
وقال ان مشروع نظام الجراحة الروبوتية بالإشعاع جاء نتيجة لدراسات مستفيضة من قبل الصندوق بالتنسيق مع مؤسسة حمد الطبية والتي سوف تصبح مركزا متميزا في الشرق الأوسط للعلاج الإشعاعي.
من ناحيتها قالت الدكتورة حنان الكواري مدير عام مؤسسة حمد ان المؤسسة هي الجهة الوحيدة التي تستخدم هذا النظام الفريد من نوعه في المنطقة وأن من شأن هذا النظام أن يعزز قدرات وإمكانات "حمد الطبية" في علاج الأورام.
وأضافت ان النظام الجديد يشكل قيمة عالية تضاف إلى إمكانات المؤسسة في تقديم العلاج الإشعاعي مما يتيح معالجة المرضى ومساعدتهم على الشفاء في وقت قياسي وبأقل قدر ممكن من المضاعفات والآثار الجانبية للعلاج حيث تتمثل رسالة مؤسسة حمد الطبية في التحقق المستمر من أن مرضى السرطان في قطر يتلقون أفضل مستوى ممكن من العلاج الإشعاعي ووفق أحدث الأساليب العلاجية المتبعة في أفضل مراكز علاج السرطان في العالم.
وأكدت ان استخدام هذه التقنية العلاجية الجديدة سيكون له بالغ الأثر في تحسين النتائج العلاجية للمرضى فضلا عن أنها تعزز من مكانة المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان كمركز عالمي للتميز في طب وعلاج الأورام.
ومن جانبها أشارت الدكتورة نورة محمد الحمادي استشاري أول ومدير إدارة العلاج الإشعاعي للأورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان إلى أن نظام الجراحة الروبوتية بالإشعاع يتيح أمام الأطباء خيارات جديدة في علاج الأورام السرطانية المعقدة.
وقالت إن نظام الجراحة الروبوتية بالإشعاع "سايبرنايف إم 6" يمكن من معالجة أورام كان من الصعب بل ومن الخطير معالجتها باستخدام نظم العلاج الإشعاعي التقليدية أو بالجراحة مثل الأورام القريبة جدا من العمود الفقري للمريض وبالتالي فإن النظام يتيح للطبيب المعالج توجيه الجرعات الإشعاعية الملائمة للورم بدقة أكبر وبالتالي الحفاظ على الأنسجة السليمة المحيطة بهذا الورم.
تجدر الإشارة إلى أن نظام الجراحة الروبوتية بالإشعاع سيستخدم بمساعدة نظام التصوير بالرنين المغناطيسي ونظام التصوير الطوموغرافي والمقطعي البوزيتروني المتوفرة لدى المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان والتي تعتمد على تحديد مواقع وأحجام الأورام السرطانية بدقة وتحديد الجرعات الإشعاعية اللازمة للعلاج ومن ثم يتم إدخال البيانات ذات الصلة إلى نظام الكمبيوتر لتتم برمجة الذراع الروبوتية لنظام "سايبرنايف إم 6" حيث يقوم بتوجيه الإشعاع إلى الورم من عدّة اتجاهات.
ويقوم نظام متطور آخر بالعمل على توجيه الذراع الروبوتية حيث تتحرك هذه الذراع بصورة متزامنة مع تنفس المريض بهدف الحفاظ على التركيز بدقة على موقع الورم أثناء عملية المعالجة بالإشعاع.
ويعدّ نظام الجراحة الروبوتية بالإشعاع في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان الأول على المستوى الإقليمي وأحد الأنظمة القليلة المزودة بوحدة التحديد متعددة الشرائح وهي عبارة عن مجموعة من الشرائح المتناهية في الدقة يتم التحكم بها بواسطة الكمبيوتر تقوم بتوجيه الإشعاعات بشكل دقيق إلى الورم أثناء المعالجة والحفاظ على الخلايا السليمة المحيطة به.