الدكتورة ريم عثمان

قام الكادر الطبي من المتطوعين في حملة " القلب للقلب " بفحص قلوب / 500 / طفل للكشف المبكر عن الأمراض القلبية .. وذلك بمبادرة من زايد العطاء والمستشفى السعودي الألماني وجمعية دار البر في نموذج مميز للشراكة المجتمعية .

وتأتي هذه الفعاليات الصحية في إطار حملة تشخيصية وعلاجية ووقائية شاملة لمختلف إمارات الدولة لزيادة وعي المجتمع بأهم الأمراض القلبية وأفضل سبل التشخيص والعلاج والوقاية برئاسة جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري.

وتهدف حملة " القلب للقلب " للتواصل مع مرضى القلب مهما تباعدت المناطق التي يقطنها لتقديم أفضل الخدمات الطبية في الأحياء وإيجاد جسر للتواصل والربط مع مؤسسات الدولة الصحية الحكومية والخاصة إضافة إلى تفعيل وتحفيز مشاركة الكوادر الطبية في العمل المجتمعي والتطوعي لترسيخ ثقافة العطاء وتعزيز مفهوم التلاحم المجتمعي بين مختلف فئات المجتمع .

ويأتي إطلاق حملة " القلب للقلب " بعد النجاح الكبير الذي حققته مبادرة زايد العطاء محليا وعالميا في كل من مصر والمغرب والسودان والبوسنة وهايتي وكينيا وأرتيريا والهند وباكستان وسوريا والأردن والصومال وباكستان ولبنان من خلال مستشفياتها المتحركة وعياداتها المتنقلة والتي عالجت ما يزيد عن 3 ملايين طفل ومسن في مختلف التخصصات الطبية وأجرت ما يزيد عن سبعة آلاف عملية قلب .

وقالت الدكتورة ريم عثمان سفيرة العمل الإنساني المدير التنفيذي للمستشفى السعودي الألماني إن حملة القلب للقلب يشرف عليها نخبة من الأطباء والاستشاريين المواطنين ومجهزة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية وكافة المستلزمات الطبية وتضم عدة وحدات تشمل وحدة الاستشارة ووحدة فحص القلب بالسونار ووحدة المختبر لفحص السكر والدهون .

وأوضحت أن برنامج عمل حملة القلب للقلب يتضمن القيام بجولات ميدانية في مختلف أنحاء الإمارات بواقع أربع زيارات شهريا وفي كل زيارة يمكث الفريق الطبي يوما في استقبال الحالات المرضية والمراجعين وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية والتثقيفية من قبل نخبة من الأطباء والكوادر الفنية ذات الخبرة الواسعة والكفاءة العالية وذلك بالتنسيق مع الجهات الصحية الحكومية والخاصة مشيره إلى انه سيتم اجراء العمليات الجراحية من قبل الفريق الجراحي التطوعي لحملة القلب للقلب في المستشفى السعودي الألماني بدبي .

وأضافت أن هذا المشروع يهدف الى تقديم العلاج الطبي والوقائي والتأهيلي والعون الاجتماعي والنفسي للمرضى تحت إطار تطوعي وبالذات للأطفال والمسنين من ذوي الأسر ذوي الدخل المحدود بحيث تقدم هذه الخدمات مجانا موضحة أنه سيعمل في هذه العيادات المتحركة كوادر طبية مواطنة وأطباء من أشهر المراكز الطبية العالمية .

وأشار الدكتور عادل الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء إلى أن الكادر الطبي تمكن من تشخيص العديد من الحالات القلبية لدى الأطفال منها حالات مصابة بثقوب في القلب وحالات مصابة بتشوه في الصمامات استدعت تحويلها إلى المستشفى السعودي الأماني لمتابعة العلاج .

وأكد أن حملة القلب للقلب ستعمل مع شركائها لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية محليا وعالميا من خلال فريقها الطبي التطوعي للتخفيف من معاناة مرضى القلب خصوصا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الأمراض القلبية تعد من أكثر الأمراض إنتشارا وأكبرها مسبب للوفيات في مختلف دول العالم وعليه تأتي أهمية حملة القلب للقلب لنشر ثقافة الكشف المبكر عن الأمراض القلبية إضافة إلى ما تقدمه من فرص لتفعيل مشاركة الكوادر الطبية في العمل التطوعي وإتاحة الفرص لمختلف التخصصات وبالأخص الكوادر الإدارية والطبية والفنية للمشاركة في المبادرات الإنسانية والمساهمة بالتخفيف من معاناة الأطفال والمسنين وإعادة نبض الحياة للقلوب العليلة .

كما ستعمل الحملة إلى استقطاب الأطباء والممرضين للمشاركة ضمن الفريق الطبي التطوعي في إطار حملة المليون متطوع للمشاركة بمليون ساعة تطوع لخدمة المجتمع تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية .

وقال الدكتور باسم الدويدري رئيس قسم جراحة القلب في المستشفى السعودي الألماني إن القوافل الطبية المجتمعية تشمل غالبية الفحوصات والتحاليل المخبرية وفحوصات القلب والتي تشمل الفحص التلفزيوني ثلاثي الأبعاد واختبار الجهد وتخطيط القلب إضافة إلى فحص وظائف القلب والرئة وغيرها من التحاليل والفحوصات التي ستجرى بإشراف كوادر طبية متخصصة .

وأكد أنه سيتوفر في القوافل الطبية المجتمعية والعيادات المتنقلة صيدلية مجهزة بالأدوية والمستحضرات الطبية التي سيتم توفيرها للمرضى والمراجعين مجانا وفقا للوصفات الصادرة عن الأطباء المعالجين .

وأشار إلى أن حملة القلب للقلب انطلقت مؤخرا وقطعت مناطق جغرافية واسعة من إمارة أبوظبي ودبي والشارقة في خطة شاملة للوصول إلى مختلف المناطق محليا وعالميا لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية وتوعوية ووقائية لمختلف فئات المجتمع إضافة إلى برامج تدريبية للكوادر الطبية لتمكينهم من المشاركة الفعالة في الخدمة المجتمعية .