المستشفى الإماراتي - المصري التطوعي

أعلن في العاصمة القاهرة تأسيس المستشفى الإماراتي - المصري التطوعي المتحرك لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية .. وذلك بإشراف نخبة من كبار الأطباء والجراحين المتطوعين.

تم تأسيس المستشفى بمبادرة مشتركة من مبادرة زايد للعطاء والمستشفى السعودي الألماني وجمعية دار البر وجامعة عين شمس والجمعية المصرية للتطوع ومركزالإمارات للتطوع في نموذج مميز للعمل الإنساني المشترك وذلك لتمكين حملة القلب للقلب الانسانية العالمية للوصول إلى الالآف من الأطفال والمسنين في مختلف المحافظات المصرية تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.

ويأتي إعلان تأسيس المستشفى بعد النجاح المتميزة للقوافل الطبية التطوعية والذي دشن في محافظة القاهرة برعاية وحضور الدكتورجلال السعيد محافظ القاهرة والدكتورة ريم عثمان سفيرة العمل الإنساني المدير التنفيذي للمستشفى السعودي الألماني والتي لاقت إقبالا كبيرا من المرضى وقدمت التشخيص والعلاج المجاني لما يزيد عن ثلاثة آلاف طفل ومسن.

كما يأتي تأسيس المستشفى لتفعيل وتحفيز الشراكة الانسانية والعمل المشترك بين المؤسسات الصحية والتطوعية والانسانية الاماراتية والمصرية في إطار برنامج حملة القلب للقلب الانساني للوصول إلى الالآف من الأطفال والمسنين في مختلف المحافظات والقرى المصرية والذي يعكس عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين ويعزز العمل التطوعي المشترك بين الكوادر الطبية الإماراتية والمصرية وتمكينها للمشاركة في علاج الحالات المرضية المعوزة وتوفير البرامج العلاجية للمرضى في نموذج مميز للعطاء الانساني انسجاما مع النهج الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان واستكمالا لمسيرة الخير والعطاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ويتضمن المستشفى التطوعي المتحرك العديد من الوحدات التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية ومجهز بأجهزة متطورة لعمليات القسطرة القلبية الدقيقة إضافة إلى وحدات للعناية المركزة لتقديم خدمات تشخيصية علاجية وجراحية ووقائية وتدريبية للفئات المعوزة في مختلف المحافظات المصرية في نموذج مميز للعمل والعطاء الانساني المشترك المجهزة و يعمل المستشفى التطوعي المتحرك بإشراف نخبة من كبار الجراحيين لتقديم خدماته التخصصية للفئات المعوزة في نموذج مميز للعمل والعطاء الإنساني.

ويأتي إطلاق المستشفى المتحرك استكمالا للمبادرات الإنسانية لزايد العطاء منذ تدشينها عام 2002 والتي استطاعت أن تصل برسالتها الانسانية لما يزيد عن ثلاثة ملايين طفل ومسن وإجراء ما يزيد عن سبعة آلاف عملية قلب في مختلف دول العالم.

وأكدت الدكتورة عثمان أن فكرة إطلاق المستشفى التطوعي المتحرك هي فكرة مبتكرة ستعمل على ايجاد حلول عملية لمعاناه الآلاف من مرضى القلب الغير قادرين من خلال توفير أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراجية في أماكن تواجدهم في مختلف المناطق النائية والقرى بإشراف نخبة من كبار الأطباء والجراحيين العالمين وفق أفضل المعايير العالمية وبتكلفة لا تتجاوز/ 25 / في المائة من التكلفة التقليدية لعلاج مرضى القلب وبالتالي تقدم أملا جديدا لمرضى القلب في المنطقة مجانا على أن يتحمل الشركاء التكلفة التشغيلية.

وثمنت جهود دولة الإمارات في مجال العمل الإنساني وتبنيها العديد المبادرات المبتكرة ذات البعد الانساني المستدام .. مؤكدة أن الإمارات هي الأولى عالميا في المساعدات وفي العطاء الإنساني نسبة إلى دخلها القومي حيث بلغت مساعداتها / 21.6 / مليار درهم في عام 2013 متجاوزة بذلك أعلى نسبة حققتها أي دولة منذ / 50 / عاما.

وأثنت عثمان على جهود الشركاء من المؤسسات الحكومية والخاصة في البلدين الشقيقين والذين سخروا جميع إمكانياتهم لتمكين الكوادر الطبية والجراحية التطوعية من القيام بمهامها الانسانية لعلاج الفقراء من الأطفال والكبار.

من جهته قال جراح القلب الإماراتي الدكتورعادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء إن المستشفى المتحرك تم تأسيسه وفق أفضل المعايير العالمية وسيعمل بإشراف فريق عمل من مبادرة زايد العطاء وجمعية دار البر ومجموعة المستشفيات السعودية الالمانية وجامعة عين شمس والجمعية المصرية للتطوع تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي المصرية.

وأشار إلى أن المستشفى مجهز بأحدث المعدات والأجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية وكل المستلزمات الطبية ويضم عدة أقسام تشمل وحدتي لجراحات القلب والعناية القلبية وغيرها من الوحدات المساندة مثل المختبرات والأشعة لإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة.

وأضاف أنه يشمل وحدة متكاملة لفحوصات وتخطيط القلب والقسطرة القلبية التي تقلل تكلفة عمليات القلب من / 150 / ألف درهم إلى الربع أي بنسبة / 80 / في المائة وبالتالي يتمكن الكادر الطبي التطوعي من العمل على تخفيف معاناه الآلاف من مرضى القلب الغير قادريين على تحمل التكاليف الباهضة لعمليات جراحات القلب.. مشيرا إلى أن العمليات الجراحية للقلب ستجرى مجانا للفقراء.

من ناحيته أوضح سعادة عبدالله علي بن زايد المدير التنفيذي لجمعية دار البر إن برنامج عمل المستشفى يتضمن جولات ميدانية في مختلف أنحاء العالم انطلاقا من الإمارات ومصر والسودان لتقديم خدماته المجانية لاستقبال الحالات المرضية والمراجعين وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراحية من قبل نخبة من الأطباء والكوادر الفنية ذات الخبرة الواسعة والكفاءة العالية وذلك بالتنسيق مع الجهات الصحية الحكومية والخاصة.

وقال إن المستشفى يهدف إلى تقديم العلاج الطبي والوقائي والتأهيلي والعون الاجتماعي والنفسي لمرضى القلب تحت إطار تطوعي خاصة للأطفال من ذوي الأسر محدودة الدخل حيث تقدم الخدمات مجانا وسيعمل في المستشفى كوادر طبية مواطنة وأطباء من أشهر المراكز الطبية العالمية.

وعن نوعية الخدمات التشخيصية التي ستقدم من خلال المستشفى .. قال إنها تشمل غالبية الفحوصات والتحاليل المخبرية وفحوصات القلب والتي تشمل الفحص التلفزيوني ثلاثي الأبعاد واختبار الجهد وتخطيط القلب إضافة إلى فحص وظائف القلب والرئة وغيرها من التحاليل والفحوصات التي ستجرى بإشراف كوادر طبية متخصصة.

ولفت إلى أن الخدمات العلاجية التي سيتم توفيرها من خلال المستشفى تشمل جميع التخصصات الطبية القلبية للأطفال والكبار من عمليات قسطرة وقلب مفتوح وجراحات القلب الخلقية وزراعة الشرايين والصمامات.

وأضاف أنه سيتم من خلال المستشفى المتحرك تقديم خدمات توعوية للوقاية من مختلف الأمراض القلبية وتثقيف أفراد المجتمع لتجنب الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.

وأكد ابن زايد أنه سيتوفر في المستشفى المتحرك صيدلية مجهزة بالأدوية والمستحضرات الطبية التي سيتم توفيرها للمرضى والمراجعين مجانا وفقا للوصفات الصادرة عن الاطباء المعالجين وطالب جميع أفراد المجتمع بتقديم مختلف أشكال الدعم من خلال المشاركة الإيجابية مع الكوادر العاملة في المستشفى المتحرك في المناطق التي يزورها.