اليوم العالمي لمكافحة الإيدز

 تشارك دولة قطر دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإيدز الذي يوافق الأول من شهر ديسمبر من كل عام ويقام هذه السنة تحت شعار (علاج فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" للجميع). 
ويتعاون المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والعديد من مؤسسات القطاعين العام والخاص في تنفيذ حملات توعية مجتمعية حول المرض وتحديث الاستراتيجيات الوطنية لتعزيز القدرات الوطنية لمكافحة الإيدز. 

وتعد دولة قطر من أقل دول العالم تسجيلا للإصابة بالإيدز حيث تعتمد الدولة استراتيجية متكاملة تتركز على الاستثمار في أنشطة الوقاية الاستراتيجية، والتي تشمل نشر الوعي عن المرض والفحص الطوعي والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والقيم الاجتماعية والعفة الشرعية، إضافة إلى توفير الخدمات رفيعة الجودة لعلاج فيروس الإيدز ورعاية المصابين به. وتحرص قطر على المساهمة بشكل فعال في الجهود العالمية الرامية للحد من انتشار فيروس نقص المناعة البشرية من خلال إقرارها لخطة تتوافق مع الاتجاه الدولي والإقليمي وتبنيها لاستراتيجيات وقائية وعلاجية متكاملة مثل خدمات الفحص الطوعي والفحوصات الروتينية التي تجرى للقادمين والمواطنين بجانب نشر التوعية الصحية وتوفير العلاج والرعاية للمتعايشين مع المرض. 

وجاء اختيار شعار "علاج فيروس نقص المناعة البشرية للجميع" للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإيدز لعام 2015 على المستوى الإقليمي لدول شرق المتوسط في إطار المبادرة الإقليمية لإنهاء أزمة عدم توفر علاج الفيروس في بعض دول الإقليم، وهو ما يتطلب تضافر جهود الحكومات في شراكة مع منظمات المجتمع المدني، والأشخاص المتأثرين بالمرض، والقطاع الخاص، وغيرهم لإشراك المصابين بالفيروس في السلسلة المتواصلة لخدمات الرعاية الخاصة به.
 
وعلى الصعيد الدولي قطع العالم شوطا طويلا منذ عام 2000 نحو بلوغ الغاية العالمية المتعلقة بوقف انتشار فيروس نقص المناعة البشرية وبدء انحساره، وانخفض معدل الإصابة بحالات العدوى الجديدة عالميا بنسبة 35% منذ عام 2000.   كما انخفضت الوفيات الناجمة عن الإيدز بنسبة 25% مع التأكيد على الحاجة لاتخاذ خطوات مبتكرة تمكّن العالم من بلوغ الغاية المحدّدة في هدف التنمية المستدامة بشأن وضع حد للفيروس بحلول عام 2030 ، وتشمل هذه الخطوات استخدام أساليب مبتكرة في اختبار الإصابة بفيروس النقص المناعي البشري وإتاحة طيف أوسع نطاقا من خيارات الوقاية من الإصابة بالفيروس.