كشف مسؤول صحي عن عدة مخالفات على القرار الذي أصدرته لجنة النظر في مخالفات نظام مزاولة المهن الصحية في منطقة مكة المكرمة بحق ست ممرضات امتنعن عن العمل في قسم الرجال وعيادة الأسنان في مركز صحي في القنفذة، مستندا على خطابات سابقة للوزارة، فيما حظيت القضية بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، فأنشأ البعض هاشتاقا بعنوان #معاقبة_ممرضات_رفضن_العمل_في_قسم_الرجال، وعرض مواطن دفع الغرامات عن الممرضات، مشيرا إلى أن تصرفهن يثير الفخر.

وأوضح مدير إدارة التمريض في مديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الاستشاري الدكتور خالد عبدالله الجهني إن "قرار لجنة المخالفات بعقاب الممرضات في محافظة القنفذة عليه ملاحظات عدة، فلم يتضح سبب الخصم، هل هو رفض العمل في عيادة الأسنان سواء رجال أم نساء، أم رفض العمل بعيادات الرجال؟، ففي الأولى يحق لهن الرفض لأن العمل بعيادة الأسنان ليس من المهمات التمريضية، ولكن يقوم به البعض من باب التعاون، وهناك خطاب سابق من مدير الإدارة العامة لشؤون التمريض بالوزارة جاء فيه أن التمريض يعمل حسب وصفه الوظيفي، والعمل في عيادات الأسنان خارج نطاق العمل التمريضي، أما إذا كان السبب رفض العمل بعيادات الرجال، فإن عمل التمريض هدفه في الأصل رعاية المرضى بغض النظر عن الجنس، ولكن لكوننا في مجتمع مسلم محافظ، لا نضطر إلى ذلك إلا في حالة الضرورة الفنية، أو عدم توفر التمريض، وهذا ما تم تأكيده مسبقا من مقام الوزارة"، مشيرا إلى أن توضيح الوزارة نوه بما يجده رؤساء الأقسام من حرج في تعيين الممرضات في تلك الأقسام.
 
وأوضح الدكتور الجهني، أن "من الملاحظات الأساسية أن القرار الصادر من لجنة النظر في مخالفات نظام مزاولة المهن الصحية بحق الممرضات لم يمر على الإدارة الفنية وهي إدارة التمريض، فلم يوجد عضو ممثلا للتمريض باللجنة، كما أن قرار اللجنة ذكر أن مدير المركز الصحي الذي حدثت به الواقعة ممرض، وهذه مخالفة لم يتم التعامل معها".