واشنطن ـ وكالات
توصلت دراسة علمية أميركية الى وجود دليل على ان ممارسة التأمل تخفف الآلام الحادة، ولاسيما المزمنة والمنهجية، إضافة الى تقليل التوترات والضغوط والقلق، لكن الدليل العلمي بشأن دور التأمل في تقليل الضغوط والتوتر والقلق، لا يبدو مقنعاً أو حاسماً بما يكفي. وذكرت الدراسة التي قامت بها لجنة علمية اتحادية، أن النوم المغناطيسي الذي يشبه النوم الطبيعي الى حد ما، يلعب دوراً في تخفيف الومضات والهبات الساخنة التي يتعرض لها العقل او الجسم. وتوصل فريق الباحثين الذين شاركوا في الدراسة، إلى ان الوظيفة التي تضع صاحبها في ظل ضغوظ وتوترات يومية، تزيد من حاجة الشخص الى ممارسة التأمل العقلي الذي قالوا إن له فوائد عديدة وكبيرة للكبار الذين يعانون متاعب ومشكلات في الذاكرة. واضاف هؤلاء أن التأمل العقلي يعزز المشاعر الإيجابية ويقويها ويشجع على تقليص الوزن ويسهم في تحسين التركيز والانتباه والنوم . وذكرت الوكالة الاتحادية لأبحاث الرعاية الصحية والجودة، انه ليس هناك حتى الآن دليل علمي قوي وقاطع على أن التأمل يؤدي الى كل تلك النتائج الإيجابية، ولم يميز تقرير لهذه الوكالة بين الأنماط المختلفة للتأمل العقلي، ومنها التأمل الفائق والمطلق والتأمل القائم على التنبه الذهني الكامل والمركز. ونتيجة لاستعراض ملفات 14 ألفاً و788 حالة تمت دراسة تأثير التأمل العقلي فيها، توصلت اللجنة الى ان 34 حالة فقط اوفت بالمعايير المطلوبة منها بدقة. وقالت إن الباحثين أخضعوا الأشخاص موضوع الدراسة إلى دورات تدريب قصيرة في التأمل لا تزيد مدتها على نصف مدة جلسات التأمل التي تطبقها العيادات الطبية. وذكر تقرير الوكالة أن التأمل المستند إلى التنبيه الذهني المركز، ساعد على ما يبدو بشكل ملحوظ في تخفيف التوتر والإحباط والقلق.