القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشف الفنان حسن الرداد، أن أحلامه لم تنته بعد ، فبعد تقديمه لمجموعة من الأعمال المتنوعة التي لم تحصره في إطار فني محدد، مازال يحلم بتقديم العديد من الأدوار التاريخية القديمة، كما تحدث عن آخر أعماله السينمائية فيلم "عقدة الخواجة"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا عند عرضه، وتحدث أيضا عن مسلسل "عزمي وأشجان"، المقرر المشاركة به في شهر رمضان المقبل .
وأوضح الرداد في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، قائلًا "الأفلام التي قدمتها من قبل تعتبر كوميدية خالصة، فضلت أن أقدم الكوميديا بشكل مختلف، في "عقدة الخواجة"، وأن يتخللها نوع من الدراما والقصة ونوع من حالة الانتقام، ففكرة الفيلم تدور في إطار شاب ينتمي إلى الطبقة المتوسطة يقابل الكثير من الصعوبات في حياته والمغامرات حتى يقرر الانتقام، كل هذا في إطار يجمع بين الكوميديا والدراما، فطبيعة الفيلم ليست كوميدية فقط، وتعمدت فعل ذلك لأنني أحضر لتقديم أفلام أكشن جادة في الفترة المقبلة، فكان بمثابة مرحلة انتقالية بالنسبة لي قدمت من خلاله ما يرغبه الجمهور من كوميديا وفي ذات الوقت مهدت للأعمال المقبلة السينمائية التي سأقدمها فيما بعد "
أما عن كواليس تحضيره للفيلم أفاد أنه بعد قراءة السيناريو أخذ فترة كبيرة من الاستعداد للتصوير والوقوف على كافة التفاصيل الخاصة بالشخصية، وأردف "الشاب ( فارس الخواجة) وهو أسم الشخصية التي قدمتها يجد أنه شخص هوائي غير رزين، فقصدت أن يكون له طريقة خاصة أثناء التحدث، فعندما ينطق بكلمات ينطقها بطريقة سريعة، وهو شخص خفيف الظل، وخفة دمه وما يتمتع به من ذكاء تجعله يخرج من العديد من المواقف التي يتعرض لها، لذا وضعت للشخصية شكل وإطار محدد قبل البدء في التصوير ".
وعن تعاونه للمرة الأولى مع المخرج بيتر ميمي، قال "بيتر ميمي مخرج متميز جدا ، وقدم اكثر من تجربة سواء في الدراما التلفزيونية أو السينما ونجحوا نجاحا كبيرًا، ففضلت أن أتعاون معه ، وبالفعل وجدته مخرج متميز ، وهو يدير الفنان والتصوير بشكل هادئ واكثر من رائع ، يجعلك تشعرين بحالة من الاسترخاء اثناء التصوير و تخرجين كل ما لديك من طاقة فنية ، فبالتالي أنا محظوظ بالتعاون معه في هذا العمل ".
وتحدث الرداد عن السيناريو الذي كتبه كلا من الثنائي الفنان هشام ماجد، والفنان شيكو، وقال "تعاونا معا من قبل في اكثر من عمل وبيننا انسجام كبير، وهما لهما طريقة خاصة في الكوميديا ويعرفون ما افكر به، ووجدت هذا الورق مكتوب بحرفية كبيرة وبنفس الكيمياء التي أفكر بها فلم اتردد لحظة لتقديمه ، ومن الممكن أن نكرر التعاون فيما بيننا مرات قادمة خاصة في الإطار الكوميدي .
وحول كيفية تصنيفه كفنان، أكد أنه يتعمد التنوع وقال "أرى نفسي في كل أنواع الفن، ومنذ بدايتي لم أحصر نفسي في اطار محدد ، أو قمت بتكرار دور حتى لو نجح معي ، فقد نجحت في الرومانسي في مسلسل ( آدم وجميلة ) ، ونجحت أيضا في الكوميدي في فيلم (عشان خارجين ) ، و (زنقة الستات) ، ونجحت في الدراما الاجتماعية من خلال مسلسل ( حق ميت ) ، والحمد لله نجحت في تحقيق هذا التنوع، وأن الجمهور لم يحصرني في إطار محدد ، لأن هناك مجموعة من الفنانين وقعوا في هذا الفخ وحصروا نفسهم في إطار محدد وأثر هذا على مشوارهم فيما بعد ". وتحدث عن تكرار غناؤه في أفلامه ، قائلًا "أنا أحب أن أغني في الأفلام التي أقوم ببطولتها، لأنني أرى أنها تكون بمثابة دعاية للفيلم، وفي ذات الوقت شيء لطيف مقدم لجمهور الشباب من أجل خلق نوع من التفاعل بشكل أكبر مع العمل ".
وأعلن الرداد عن سعادته بردود الفعل الإيجابية عن الفيلم سواء في مصر أو الوطن العربي، لافتًا إلى أنه في الوقت الجاري، يتم عرض الفيلم في بعض الدول العربية، حيث أنه في الوقت الراهن يعرض في دبي، ووجد ردود فعل قوية جدا من المشاهدين في السينمات، وهناك من قاموا بغناء أغنية الفيلم وتصويرها داخل السينما أثناء مشاهدتهم للفيلم، وهذا التفاعل اسعده كثيرا.
وأنتقل للحديث عن مسلسل " عزمي واشجان " المقرر المشاركة به في المارثون الرمضاني المقبل، قائلًا "هو مسلسل كوميدي، من تأليف أحمد محي ومحمد محمدي ، وإخراج إسلام خيري ، وهذا العمل سيجمعني بزوجتي الفنانة إيمي سمير غانم ، مع كوكبة من نجوم الكوميديا على رأسهم الفنان الكبير سمير غانم ، ومعنا ايضا الفنانة رجاء الجداوي ، ونسرين أمين ، وبدرية طلبة ، وبيومي فؤاد ، وأحمد حلاوة ، ومحمد ثروت ، ومحمد لطفي وغيرهما ، وهو مسلسل يدور في إطار كوميدي اجتماعي ، و المسلسل صعب للغاية ومبذول به مجهود كبيرا جدا ، فأتمنى أن يحقق نجاحا كبيرا عند عرضه في رمضان ".
وتطرق للحديث عن مشاركة الفنانة ايمي سمير غانم كفنانة وكزوجة معه في هذا العمل، قائلًا "إيمي فنانة موهوبة جدا ، وأنا أرى أنها أفضل فنانة كوميدية في مصر، وبيني وبينها كيمياء كبيرة للغاية ، وأحب اشتغل معها خاصة في الأعمال الكوميدية تحديدا ، فبيننا كثنائي فني انسجام هائل في إطار العمل ، اما الانسجام في إطار الحياة كزوجة بالتأكيد سينعكس على الإطار الفني إيجابيًا ، وفي النهاية ستكون المشاهد في هذا العمل أعلى ، وقيمتها أكبر ، والضحك سيكون أكثر "
وواصل "أنا أحب المنافسة جدا لأن المنافسة تجعل الفنان يركز أكثر في اختياراته، ويفكر جيدا، وتجعله يخرج افضل ما لديه، مما يجعل جودة الأعمال المعروضة أعلى، وفي النهاية التقييم للمشاهد والتوفيق بيد الله ". وأما عن تفضيله عرض الأعمال داخل رمضان أم خارجها، أكد أنه لا يفرق بالنسبة له عرض العمل داخل رمضان أم خارجه، مردفا "أنا كفنان يهمني تقديم عمل ناجح فقط أما ميعاد عرضه فهو لا يفرق بالنسبة لي" .
وبشأن الدور الذي يتمنى تقديمه أعلن أنه لديه الكثير من الأدوار التي لم يقدمها بعد، وقال "الفيلم القادم لي سيكون فيلم أكشن ، وهو الخطوة المقبلة بالنسبة لي وأركز بها في الوقت الجاري، وهناك أنواع مختلفة من الدراما أتمنى تقديمها سينمائيا فأتمنى تقديم فيلم رومانسي، وبالنسبة للشخصيات فهناك كتاب قرأته وهو " شخصيات حول الرسول" ، به العديد من النماذج التي أتمنى تقديمها ، لكن للأسف صعب تقديم هذه الشخصيات سينمائيا لأنها ستحتاج إلى إنتاج ضخم ، أيضا هناك شخصية محمد علي، من الشخصيات التاريخية الثرية جدا التي قدمت نهضة حقيقية في مصر، وأتمنى أن أقدمها . ومن أكثر الأدوار التي يعتز بها قال أدواري في مسلسلات "آدم وجميلة " ، و " حق ميت " ، و " الجماعة " .
وعن أكثر الشخصيات العالمية التي يتمنى أن يكون مثلها في المستقبل قال : الفنان الهندي اميتاب باتشان، أحبه جدا ، فهو شخصية رائعة تعطي طاقة إيجابية للغير، وقدم كل أنواع التمثيل الكوميدي، والأكشن، والدراما وقدم كل شيء فهو شخص عالمي وأسطورة فنية، وقابلته على المستوى الشخصي ".
وأكد الرداد أنه لم يصل إلى حلمه بعد، وقال "على الرغم من انني وصلت إلى أشياء كثيرة كنت احلم بها ، وهي أنني أمثل وأن يعرفني الجماهير، وخطوة تقديم الأفلام هي خطوة مهمة لأن المسلسل سهل ان يراه المشاهدين في المنزل، ولكن السينما ينزل الجماهير خصيصًا من أجل مشاهدة الفنان والحمد لله وفقت في ذلك، ولكن هذا يجعلني في موقع مسؤولية في التطوير في كل ما اقدمه للمشاهد ، وان اقدم أشياء جديده له".
وفي النهاية، اعتبر الرداد ما تلاحقه من شائعات عليه وعلى زوجته الفنانة إيمي سمير غانم ، نوع من أنواع التطفل غير المحبوب، لأنهما كزوجين لهما حياتهما الخاصة التي تهمهم وحدهم، ولا يحق لأحد التدخل بها، خاصة في التحدث عن أمور الحمل والإنجاب.