يعرض الفيلم الفرنسى "الماضى" للمخرج الإيرانى أصفر فرهادى فى حفل افتتاح الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائى والذى ينطلق يوم 19 نوفمبر المقبل، وهو ما يعد إضافة جيدة للمهرجان، حيث سبق أن فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الدولية لمهرجان كان السينمائى الدولى. ويروى "الماضى" قصة حول تعقيدات العلاقة بين رجل إيرانى منفصل عن زوجته الفرنسية التى تتأهب للزواج من رجل عربى بعد حصولها على الطلاق من الإيرانى، والمشاكل التى تنتج عن علاقته بابنتها المراهقة التى ترفض زواجها من العربى الذى تشك فى أنه كان السبب فى انتحار زوجته الفرنسية. ومن المقرر أن يعرض فيلم "الماضى" فى افتتاح مهرجان القاهرة خارج المسابقة، بسبب مشاركته سابقا فى مسابقة مهرجان "كان" التزاما بقواعد الاتحاد الدولى للمنتجين الذى يقصر الاشتراك فى مساقات المهرجانات التى يعترف بها على أفلام لم يسبق لها أن شاركت فى مسابقة أى مهرجان دولى. ويواجه مهرجان القاهرة فى الوقت الحالى صراعا بين عدد من الجماعات والأفراد التى تسعى للحصول على رئاسته وتولى زمام الأمور فيه واستبعاد رئيسه الناقد السينمائى أمير العمرى الذى يؤكد أنه لا يقف فى أى معسكر من المعسكرات المتصارعة. ومن غير المعروف موقف وزير الثقافة الجديد صابر عرب الذى لم يصدر حتى الآن أى قرار يتعلق بتحديد مصير الدورة القادمة بعد أن أوقف صرف أى أموال من ميزانية المهرجان بعد تجميد الحساب فى البنك دون أن يكشف عن السبب فى قيامه بهذا التصرف. وتتردد أنباء حاليا عن أن صابر عرب يرغب فى إعادة سهير عبد القادر إلى قيادة المهرجان، وذلك فى إطار تصفية الحسابات الشخصية مع العمرى الذى سبق أن وجه للوزير العائد انتقادات لاذعة العام الماضى بعد قراره باستبعاد يوسف شريف رزق الله وجمعيته عن إدارة المهرجان، وإسناده إلى سهير عبد القادر برئاسة عزت أبو عوف، رغم قرار المركز القومى للسينما السابق بإسناده إلى يوسف وجمعيته.