استخدام الحكومة السوريّة للغازات السامة

أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكّنه من الحصول على شهادات من أطباء، وبعض المصابين، ومواطنين، من بلدة كفرزيتا، في ريف حماة الشمالي، فضلاً عن تقارير طبيّة موثقة، وأشرطة مصورة، تثبت استخدام القوّات الحكوميّة لغازات سامة، ألقتها الطائرات المروحية، عن طريق البراميل المتفجرة، في يومي 11 نيسان/أبريل الماضي، و22 أيار/مايو الجاري، ما أسفر عن إصابة 120 مواطناً، في التاريخ الأول، ونحو 70 في الثاني.
وأبلغ أطباء ميدانيون في كفرزيتا المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّهم "عاينوا حالات وصلت إلى المشافي الميدانية، في كلا اليومين المذكورين سابقاً"، وأكّدوا أنَّ "ما تعرض له المصابون ناجم عن استنشاقهم لأحد أنواع الغازات السامة، حيث ظهرت على المصابين أعراض تسمّم، منها زلة تنفسية، تشجنات وإفرازات تنفسية عن طريق الفم والأنف، هبوط في ضغط الدم، سعال، وفي بعض الحالات الشديدة نفث دموي"، لافتين إلى أنَّ "مواطنة من بين المصابين قد استشهدت نتيجة تعرضها لهذا الغاز السام في نيسان".
وأبدت الجهات الطبية والمصادر، التي تمكّن أعضاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من أخذ شهاداتها وتقاريرها، استعدادها للإدلاء بهذه الشهادت، وتقديم هذه التقارير الطبية والعلمية الموثقة، إلى لجان دوليّة، أو بعثات تقصي حقائق، أو منظمات إنسانية معنية بالشأن السوري.