أميركا تكشف حاجة العراق لـ80 ألف جندي

كشف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، أنَّ العراق سيحتاج إلى نحو 80 ألف جندي ذوي كفاءة لاستعادة الأرض التي استولى عليها تنظيم "داعش" واستعادة السيطرة على حدوده مع سورية.

ويأتي هذا في الوقت الذي كلّف القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي، قائد عمليات الأنبار الجديد، اللواء الركن قاسم المحمدي، بقيادة أكبر عملية عسكرية في المحافظة؛ لتطهيرها من عناصر "داعش".

فيما أعلنت وزارة الدفاع عن تحرير قضاء بيجي شمال تكريت، من سيطرة تنظيم "داعش" بالكامل.

وأعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة ديمبسي: "سنحتاج إلى نحو 80 ألف جندي مؤهل من قوات الأمن العراقية لاستعادة الأرض المفقودة ومدينة الموصل في نهاية الأمر لاستعادة الحدود".

وأوضح ديمبسي إنَّ "طلب مزيد من القوات الأميركية في العراق يتعلق بتنظيم مراكز للمساعدة في تدريب القوات الإضافية اللازمة".

وكشف مصدر أمني مطلع في محافظة الأنبار، غرب العراق، الجمعة، أنَّ القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي كلّف قائد عمليات الأنبار الجديد اللواء الركن قاسم المحمدي بقيادة أكبر عملية عسكرية في المحافظة لتطهيرها من عناصر تنظيم "داعش".

وذكر المصدر أنَّ "جميع التحضيرات الخاصة بالعملية العسكرية جهزت وما تبقى هو استكمال تدريب نحو 3000 آلاف عنصر من عشائر الأنبار في القواعد العسكرية في المحافظة لتبدأ ساعة الصفر".

وأشار المصدر إلى أنَّ "العملية العسكرية المقرَّر أنَّ تنطلق قريبًا ستكون شاملة لجميع المناطق التي يتواجد فيها عناصر "داعش" لشرقي وغربي الرمادي وصولا إلى الحدود الإدارية لمحافظة صلاح الدين".

وبيّن المصدر الأمني أنَّ "التعزيزات العسكرية الخاصة بالأسلحة والأعتدة وصلت إلى القطعات العسكرية التي تتهيأ لشنّ العملية العسكرية التي سيشارك فيها طيران الجيش العراقي بالتنسيق مع الطيران الحربي الغربي".

وفي السياق الميداني، أعلن معاون محافظ الأنبارعلاء ذويب، الجمعة، أنَّ "القوات الأمنية وبمساندة أبناء العشائر تمكنت من تطهير معسكر هيت غرب الرمادي من سيطرة مسلحي تنظيم "داعش"، فضلاً عن تطهير عدد من مناطق زوية البونمر، شرق هيت ضمن العملية التي تنفذها مختلف صنوف القوات الأمنية هناك"، لافتًا إلى أنَّ "العملية مستمرة حتى تحقيق النصر على مسلحي التنظيم".

وأضاف أنَّ "المسلحين تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات"، مؤكدًا أنَّ "معنويات أفراد القوات الأمنية ارتفعت بعد هذا النصر".

وأعلنت وزارة الدفاع، الجمعة، عن تحرير قضاء بيجي، شمال تكريت، من سيطرة تنظيم "داعش" بالكامل، وبينت أنها فكّكت العبوات الناسفة كافةً.

وذكر المراسل الحربي لوزارة الدفاع، إنَّ "وزارة الدفاع تمكّنت، ظهر الجمعة، من تحرير قضاء بيجي،  بالكامل من عناصر "داعش" وتفكيك العبوات الناسفة كافةً".

من جهته، نقل التلفزيون العراقي الرسمي في خبر عاجل بثه، ظهر الجمعة، عن قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، قوله إنَّ "القوات الامنية حرَّرت قضاء بيجي بالكامل".

وانفجر ظهر الجمعة، شفل مفخّخ يقوده انتحاري قرب أحد بوابات جامعة تكريت شمال المدينة، مما أسفر عن مقتل سبعة جنود وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة.

وأطلقت القوات المكلفة بحماية الجامعة نيران كثيفة تجاه الشفل في محاولة منها لتفجيره قبل وصوله إلى الهدف إلا أنَّ العجلة المفخّخة كانت مدرعة بشكل جيد.

وقصفت طائرة حربية، ظهر الجمعة، حافلة كانت تقل عناصر من تنظيم "داعش"، قرب معمل الأسمدة شمالي بيجي، مما أسفر عن مقتل 16 من عناصر التنظيم بينهم قياديون، بحسب مصدر أمني.

وأضاف: "الحافلة كانت قادمة من قضاء الشرقاط تجاه قضاء بيجي وكان يستقلها مسلحون من تنظيم "داعش" بينهم قيادات في التنظيم، وهم: ضياء الطروخ، وبرزان جاسم القداح، وياسر عيسى تركي، وغانم محمد، وأبوحمزة من منطقة حمام العليل، وأبوقاسم من منطقة الحضر".

وفي العاصمة بغداد، انفجرت ظهر الجمعة،عبوة ناسفة بالقرب من علوة لبيع الفواكه والخضر في ناحية الرشيد، جنوب بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة.

وانفجرت، ظهر الجمعة، أيضًا عبوة ناسفة بالقرب من محال تجارية في شارع المستشفى في قضاء المدائن، جنوب بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة.