حذر أهالي المخطوفين اللبنانيين الشيعة التسعة في أعزاز، عناصر الوحدة التركية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، من التجول خارج مقر وحدة بلادهم في صور في حال لم يتم إطلاق أبنائهم قبل 22 أيار، وأعلنوا في الاعتصام الذي نفذوه الأحد أمام مقر الوحدة التركية عند مدخل بلدة الشعيتية شرق صور "لا نريد أن نرى تركياً واحداً خارج مقر الوحدة التركية بعد 22 من الشهر الجاري".    ورفع المعتصمون صوراً للمخطوفين الشيعة التسعة، ولافتات تُحمّل الحكومة التركية المسؤولية عن حياتهم، وتؤكد مواصلة تحركهم السلمي حتى تحرير أبنائهم، وتطالب الخاطفين بإطلاق المخطوفين فورا "الذين كانوا في زيارة للأماكن المقدسة، وليس لأي غرض آخر كما يدعي الخاطفون". كما طالب المعتصمون قائد الوحدة التركية العقيد حسن آرتورك بـ"نقل مطالبهم إلى حكومته، وعدم التراجع عن نقلها، كما فعل بعد الاعتصام السابق منذ 6 أشهر".   وخلال الاعتصام تقدم عدد من أهالي المخطوفين باتجاه مدخل المقر وكتبوا عبارات على الجدران المحيطة به منها "أنتم هنا لحفظ السلام، لكن مهمتكم أصبحت حفظ الإرهاب"، "وجودكم يستفزنا أيها العثمانيون"، "أرودغان أنت العميل الأكبر".    وألقت مسؤولة "حملة الإمام الصدر" حياة عوالي كلمة قالت فيها "ليس هناك خطوط حمراء لتحركنا حتى إطلاق المخطوفين". وعلقت على الشريط الذي بثه الخاطفون عن المخطوفين التسعة، معتبرة أن "صحتهم لا توحي بالاطمئنان، وحالتهم متدهورة"، وأكدت أن لا أحد بإمكانه أن يثني الأهالي عن التحرك حتى وصول المخطوفين إلى مطار رفيق الحريري الدولي، وليس إلى أي مكان". كما قام عدد من المعتصمين بالطرق على البوابة الخارجية لمقر الوحدة التركية، ورفعوا أصواتهم مطالبين بلقاء العقيد آرتورك، الذي سمح بدخول 5 أشخاص فقط لمقابلته، لكنهم رفضوا الوفد المصغر. وعملت القوى الأمنية التي رافقت الاعتصام منذ دقائقه الأولى من جيش وقوى أمن داخلي، على تفرقتهم وإبعادهم عن البوابة.