مطار القاهرة الدولي

تمكّن خبراء المفرقعات من إبطال مفعول قنبلتين بدائيتي الصنع، في الصالة رقم 3 من مطار القاهرة الدوليّ، بعد أن عثرت قوات الأمن المكلفة بتأمينه على جسمين غريبين داخل إحدى ساحات الانتظار القريبة من الصالة.

وأوضحت مصادر أمنية في مطار القاهرة، أنّ القنبلة الأولى كانت تحتوي على موقت لتفجيرها، وبعد التعامل معها تم تمشيط المنطقة والعثور على عبوة أخرى، جوار سيارة رئيس الشرطة المناوب في المطار، قرب موقف مخصص لشركات السياحة.

وتبيّن من الفحص أنَّ العبوة الثانية كانت تحتوي على شريحة هاتف محمول، تم الاتصال بها أربع مرات بغرض تفجيرها، لكن خبراء المفرقعات استخدموا سيارة تشويش على الاتصالات وقت التعامل مع القنبلة الأولى، ما حال دون تفجيرها.

وتجري قوات الأمن تمشيطًا مكثفًا، في محيط الصالات وساحات إنتظار السيارات، بواسطة أجهزة الكشف عن المفرقعات، والكلاب البوليسية المدربة، وتم إخلاء الساحة من السيارات والمواطنين، كما قامت قوات الأمن بفرض طوق أمني في محيط ساحات الانتظار.

وتمّ فرض حالة الاستنفار في المطار، وتشديد الإجراءات الأمنية على الأكمنة المؤدية من وإلى المطار، فيما تجري مراجعة كاميرات المراقبة، لتحديد العناصر التي تركت القنبلتين، قبل خروجها من دائرة المطار.

ورفعت وزارة الداخلية حالة الاستنفار الأمني في مطار القاهرة الدولي، بعد العثور على قنبلتين أمام صالتي الوصول والسفر. فيما بدأ رجال الأمن الوطني والبحث الجنائي التحقيق في الواقعة، وتكثيف عمليات التفتيش ونشر رجال الشرطة السرية، لمنع تكرار الواقعتين.
 
وفي السياق نفسه، تواصل عناصر تابعة لجماعات مسلحة، على استخدام شرائح المحمول في تفجير عبوات ناسفة عن بعد، طالما استهدفت مواقع للجيش والشرطة ومنشآت ومرافق عامة.

يذكر أنَّه تشن قوات الأمن حملة موسعة على متشددين مسلحين استهدفوا قوات الأمن في شمال سيناء، لاسيما منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.