إتفق الرئيسان السوداني عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفاكيرميارديت   على تمديد فترة إستمرار سريان تصدير بترول دولة جنوب السودان لاسبوعين اضافيين تنتهى فى السادس من سبتمر /أيلول المقبل . وقال وزير النفط السوداني عوض الجاز في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام السودانية  "إن الخطوة تاتي  فى اطار حسن النوايا لتكملة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين"، وأضاف الوزير السوداني "أن الاتفاق  سيستمر في حال تم  التأكد من ألتزام جنوب السودان بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين"، في إشارة الى إتفاق الترتيبات الامنية  حيث تتهم الخرطوم جوبا بانها لم تتوقف عن مساعدة المجموعات المتمردة . وأوضح وزير النفط السوداني أن وزارته ستخطر الشركات  العاملة في مجال النفط  بتلك الخطوة للاستمرار في  ضخ النفط حتى السادس من سبتمر/ايلول المقبل .  بدوره تناول سفيرجنوب السودان في الخرطوم ميان دوت الخطوة بالجيدة ، فقال في تصريحات الاثنين ل"العرب اليوم" ، كنا نتمنى  أن تعلن الحكومة السودانية موافقتها على ضخ النفط الجنوبي عبر أراضيها باستمرار ودون تحديد فترة زمنية معينة "،،لكنه عاد وقال "نتمنى أن يستمر التمديد ، كاشفأ عن  "أن أنتاج بلاده  إنخفض من 200 الف برميل الى حوالي   160 الف برميل يوميا في حقل عدارييل الرئيسي  ، مضيفا  "لايمكن زيادة الانتاج  الى اكثر من ذلك،  وهناك فترة محددة  معلنة من الخرطوم  يتم بموجبها السماح بتدفق بترول الجنوب عبر الاراضي السودانية ،فشركات انتاج البترول تتخوف من توقف الضخ ،  لذا لايمكنها إنتاج  كميات كبيرة ". وجدد سفير جنوب السودان التزام بلاده   بتنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة مع الجانب السوداني ،مضيفا أن عملية  ترسيم الحدود تمضي بشكل جيد، كاشفا عن إجتماع للجنة السياسية والعسكرية بين البلدين في الخرطوم في الخامس عشر من الشهر الجاري ، لاستكمال الحوار حول القضايا التي اثيرت في اجتماع اللجنة الذي شهدته  جوبا مؤخرا . وتتزامن هذه التطورات الايجابية مع  إعلان رئيس جنوب السودان لحكومته الجديدة التي وصفها البعض بانها حكومة ضمت شخصيات  معتدلة  تؤمن باهمية العلاقات مع السودان  وضرورة حل الخلافات العالقة بين البلدين .