بدأت عملية إجلاء أكثر من 100 مقاتل من الفصائل المسلحة المحاصرين منذ أكثر من عامين في مدينة قدسيا ومنطقة الهامة الواقعتين شمال غرب دمشق مساء الاثنين، وفق ما أكد الهلال الأحمر السوري.

وأفاد الهلال الأحمر السوري على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك" بأن فرقًا من الهلال الأحمر العربي السوري تقوم بنقل 119 شخصًا من قدسيا إلى إدلب، تنفيذًا للاتفاق المبرم بين جميع الأطراف.

وأكد مصدر معارض، إخراج الدفعة الأولى من المقاتلين في إطار عملية تشمل نقل العشرات من المقاتلين من منطقة قدسيا التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة وتحاصرها القوات الحكومية  في ضواحي دمشق إلى محافظة إدلب.

وأضاف المصدر أن الاتفاق بين الفصائل والقوات الحكومية يشمل أيضًا خروج أفراد عائلات المقاتلين من قدسيا، وأن القوات الحكومية وبعد إجلاء المسلحين ستبدأ بفك الحصار عن المنطقة فورًا.

وأوضح ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي، بدء خروج المسلحين في حافلات من المدينة، وتحدث بعضهم عن خطة لإفراغ قدسيا من أبطالها الصامدين.

وتوصلت مجموعات المعارضة المسلحة في قدسيا إلى هدنة مع القوات الحكومية في تشرين الأول / نوفمبر 2013، وهي تعد واحدة من مناطق عدة في ريف دمشق تم التوصل فيها إلى ما سمي بـ "مصالحات" بوساطات من شخصيات عامة وأعيان.

وجرى بموجب ذلك رفع العلم السوري الرسمي فوق مؤسسات عامة ووقف القتال مقابل إدخال مؤن وطعام وتمكين الحالات الصعبة من جرحى ومرضى من الخروج.

وخرقت الهدنة مرارًا العام الماضي، ما دفع القوات الحكومية إلى إحكام حصارها على قدسيا، وتحديدًا في الأشهر الأخيرة، قبل أن يشار إلى اتفاق لإجلاء المسلحين.