تنظيم "داعش"

أفاد مصدر قضائي أردني، اليوم الأربعاء، لوكالة فرانس برس بأنّ مُدعي عام محكمة أمن الدولة قد أحال 8 أردنيين إلى المحكمة؛ لاتهامهم باستخدام الانترنت للترويج لتنظيم "الدولة الاسلامية" الذي بات يعرف باسم "داعش".

وأكد المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أنّ "مُدعي عام محكمة أمن الدولة، العقيد فواز العتوم أحال أمس، الثلاثاء، ثمانية مُتهمين أردنيين إلى المحكمة على خلفية استخدام الانترنت للترويج لداعش.

وأضاف أن "العتوم وجّه لهؤلاء، المنتمين للتيار السلفي الجهادي، اتهامًا باستخدام الشبكة المعلوماتية للترويج لأفكار جماعة مُتطرفة "داعش".

وأشار إلى إنّ الأجهزة الأمنية أوقفت هؤلاء خلال الشهرين الماضيين.

ويواجه المتهمون في حال إدانتهم بالاتهام الموجّه لهم عقوبة قد تصل إلى السجن خمس سنوات، بحسب المصدر.

ويميل أغلب مؤيدي التيار السلفي الجهادي في الأردن إلى تأييد "جبهة النصرة" في سوريّة، التي خاضت معارك دامية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي كان يطلق على نفسه سابقًا اسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" داعش".

وعبّرت قيادات التيار في المملكة مرارًا عن رفضها أفعال تنظيم "الدولة الإسلامية" وانتقدت بشدة وحشيته، معتبرة أنه بات "آلة قتل وهدم" وبأنه "يشوه صورة الإسلام.

وأكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الثلاثاء، أنّ المملكة تدعم الائتلاف الدولي الذي يضمّ الدول الساعيّة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، في الحرب ضد التنظيمات المتطرفة.

ووعدت المجموعة الدولية خلال مؤتمر عقد الاثنين في باريس حول أمن العراق بدعم بغداد "بكل الوسائل الضرورية" وبينها العسكرية في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.

وعبّر حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، و21 نائبًا الأسبوع الماضي، عن رفضهم لانخراط للمملكة في الائتلاف الدولي ضد "الدولة الإسلامية".

وكان العاهل الأردني قد أكد الأربعاء الماضي خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي جون كيري في عمان، دعم المملكة للجهود الدولية الراميّة لمواجهة التطرف.

وسبق ذلك تصريحات لرئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، أكد فيها أنّ "المملكة ليست عضوًا في أي تحالف إقليمي ضد "الدولة الإسلامية".