الطبيب النرويجي مادس جيلبرت

قررت الحكومة الإسرائيلية منع الطبيب النرويجي مادس جيلبرت، الذي أشرف على علاج مرضى في قطاع غزة على مدار أكثر من عشرة أعوام، من دخول القطاع نهائيًا.
وأرجعت إسرائيل قرارها لـ"أسباب أمنية"، حسب زعمها، حيث منع من دخول غزة في تشرين الأول/ أكتوبر.

وعمل الطبيب النرويجي في مستشفى الشفاء في غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع وساهم في علاج وإنقاذ الكثير من جرحى الحرب.

وذكر جيلبرت -في تصريحات صحفيةـ" إنه لم يخالف أي قانون إسرائيلي خلال فترات عمله في غزة.

 وأشار جيلبرت إلى أن حديثه الصريح عن الوضع الطبي في القطاع أثار غضب السلطات الإسرائيلية، مؤكدًا أن السبب الرئيسي في الوضع الصحي المتردي للسكان في غزة يعود إلى "الحصار وعمليات القصف".

 واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايمانويل نحشون، جيلبرت بأنه شخصية متناقضة يتستر بهيئة طبيب يقوم بأعمال إغاثية، في حين أعلنت وزارة الخارجية النرويجية إنها ستطعن على قرار الحظر.

وكان جيلبرت أحد الموقعين على خطاب شديد اللهجة ينتقد الهجمات الإسرائيلية في غزة نشرت في تموز/يوليو بدورية "لانست" الطبية.

 كما برزت خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة تصريحات لجيلبرت قال فيها: "إن الوضع في غزة أسوأ مما كان عليه إبان عدوان 2008 و2012".

 وأضاف جيلبرت: "الوضع في قطاع غزة مزر، كنا للأسف نجري عددًا من العلميات المعقدة داخل مشفى الشفاء في غزة على أضواء الكشافات الخاصة بالهواتف المحمولة لانقطاع الكهرباء".

ومادس جيلبرت هوطبيب متخصص في التخدير في مستشفى جامعة شمال النرويج.عمل لأكثر من 30 عامًا في مناطق النزاعات الدولية وخاصة في قطاع غزة.حصل على مجموعة جوائز فخرية من بينها "أوردز فريت"عام 2009.حاصل على وسام "سانت أولاف" لعام 2013حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة "أيوا".