الاحتلال الإسرائيلي يحاصر المسجد الأقصى

فرضت سُلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات أمنيّة مُشدّدة على صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك؛ حيث منعت آلاف من أهالي الضفة الغربية من الوصول إلى الحَرَم القُدسي في حين فرضت إجراءات دخول صارمة على سُكّان القدس و الأراضي المُحتلّة العام 1948.

ومنعت شُرطة الاحتلال الرجال دون الأربعين عامًا من أداء صلاة الجمعة في رِحاب المسجد الأقصى المبارك، تحت ذرائع أمنيّة واهية.

وذكرت الشُرطة في بيان لها أنها لم تفرض قيودًا على دخول الفئات العُمرية للنساء، فيما نشرت قواتها المعزّزة في محيط البلدة القديمة والحَرَم القدسي الشريف.

وقرّرت شُرطة الاحتلال، في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة، منع الرجال الذين تقل أعمارهم عن الـ40 عامًا من أداء صلاة الجمعة في رحاب الأقصى، في حين نشرت قوات معزّزة من حرس الحدود وأخرى خاصة منذ ساعات الصباح الباكر في القدس الشرقية والبلدة القديمة لمنع أيّة محاولة للتظاهر، مؤكدة أنها ستستخدم القوة في حال وقوع مواجهات.

وفي ظلّ الإجراءات الإسرائيليّة المشدّدة أدى مئات المقدسيين صلاة فجر الجمعة في الشوارع والطرقات والأزقة؛ بفعل الحصار العسكري المشدّد الذي تفرضه قوات الاحتلال على القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك، وبسبب إجراءات مشدّدة اتّخذتها سلطات الاحتلال ليلة الجمعة، تمنع بموجبها المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الـ40 عامًا من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

وذكرت مصادر محليّة إنَّ إجراءات الاحتلال شملت إغلاق البلدة القديمة ووضع متاريس شُرطية حديدية قرب بواباتها والتدقيق ببطاقات المواطنين، بالإضافة إلى متاريس مشابهة قرب بوابات المسجد الأقصى.

وأضافت المصادر أنَّ الاحتلال نشر منذ ساعات فجر الجمعة مئات العناصر من شرطة وحرس الحدود في الشوارع والطرقات، كما سيّر دوريات عسكرية وشرطية راجلة ومحمولة وخيالة في محيط أسوار البلدة القديمة، ونصب حواجز مباغتة في مختلف الشوارع والطرقات المُفضية إلى البلدة القديمة، وإطلاق منطاد راداري استخبار ومروحية في سماء المدينة.

ومن المتوقّع أنَّ يؤدِ آلاف المواطنين صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات قرب بوابات البلدة القديمة بسبب إجراءات الاحتلال.