أُصيب جنديين تونسيين، الإثنين، في انفجار لغم رابع في مرتفعات الشعانبي المتاخمة للحدود الجزائرية، فيما نفت مصادر طبية نبأ وفاة أحد الجنود، جراء إصابته بجروح خطرة في عينه ورأسه. وانفجر لغم رابع بعد ثلاث انفجارات مماثلة الأسبوع الماضي، مخلفًا مزيدًا من الجرحى في صفوف قوات الأمن والجيش التونسي، حيث أصيب جنديين اثنين برتبة رقيب أحدهما في ساقه وآخر على مستوى عينه، وذلك في سياق الحملة العسكرية المشددة التي تفرضها تونس على جبال الشعانبي من محافظة القصرين الحدودية، تعقبًا لعناصر إرهابية. وأعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع التونسية، العميد مختار بن نصر، أن عمليات إسعاف الجنديين المصابين تمت بسرعة، بواسطة طائرة مروحية التي أمنت نقلهما إلى المستشفى المحلي في القصرين، حيث يجدان العناية الطبية اللازمة، مشددًا على عزم وحدات الجيش مواصلة عملية التمشيط للقبض على العناصر الإرهابية ومحاصرتها في جبال الشعانبي. ونفت مصادر طبية، ما تردد من أخبار عن وفاة أحد عناصر الجيش التونسي بعد انفجار لغم رابع، الإثنين، في جبل الشعانبي، مشددة على أن الجنديين المصابين قد تم نقلهما على جناح السرعة إلى المستشفى العسكري في تونس العاصمة على متن طائرة لتلقي العلاج. وتشهد تونس منذ أسبوع، حملات أمنية وعسكرية مشددة في جبال الشعانبي المحاذية للحدود الجزائرية، وبالتنسيق مع الجيش والدرك الجزائري، وذلك بعد إصابة 6 عناصر من الأمن والجيش التونسي في انفجار خيام مفخخة في شبكة من الألغام، تابعة لعناصر إرهابية تم اكتشافها في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت القبض على 37 عنصرًا من هذه الشبكة، إلى جانب جهات أخرى متورطة في تمويلهم، فيما تواصل حصارها الأمني الضيق المفروض على منطقة جبال الشعانبي منذ 10 أيام، لغلق جميع المنافذ أمام العناصر المتطرفة المتحصنة بالكهوف والسفوح الجبلية الوعرة لمحافظة القصرين (290 كم عن العاصمة التونسية