منتدى التعاون العربي الهندي في المنامة

دعا الاجتماع الوزاري الأول لمنتدى التعاون العربي الهندي في المنامة، إلى ضرورة قيام علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران على مبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها.

وترأَّس وزير الخارجية، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وفد الدولة المشارك في الاجتماع، الأحد، الذي بحث العلاقات العربية الهندية، وسبل مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي بين الجانبين. وشدد إعلان المنامة الصادر عن الاجتماع على ضرورة حل الخلافات بين الدول العربية وإيران بالطرق السلمية، وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.

كما حث الإعلان على دعم الجهود السلمية، بما في ذلك جهود الإمارات للوصول إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) مع إيران، من خلال المفاوضات الثنائية ووفقًا لقواعد القانون الدولي، مدينًا الاعتداءات على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها العامة في مدينة مشهد، وتحميل السلطات الإيرانية مسؤولية عدم حماية المباني الدبلوماسية.

وبحث الجانبان سبل ووسائل تعزيز التعاون بينهما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأعربا عن الارتياح لما تحقق حتى الآن من منجزات، في إطار البرنامج التنفيذي للمنتدى للعامين 2014 و2015، كما أعربا عن أملهما في التوصل إلى مذكرة تفاهم في مجال الطاقة لتعزيز التعاون بين الجانبين، مع التركيز بوجهٍ خاص على أهمية الطاقة المتجددة، وتعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبيئة والزراعة والأمن الغذائي والسياحة والصحة.

وشهدت الجلسة المغلقة للمنتدى مناقشةً عامة حول العلاقات بين الدول العربية والهند، وكلمات من وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة، كما تمت مناقشة واعتماد إعلان المنامة الصادر عن الاجتماع، الذي تضمن المواقف والتفاهمات المشتركة بين الجانبين العربي والهندي حيال قضايا التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك القضية الفلسطينية والتطورات في المنطقة العربية وجنوب آسيا، والعلاقات مع إيران، ومكافحة الإرهاب وإصلاح مجلس الأمن ونزع السلاح النووي.